الجعفري والبرزاني مع حكومة وحدة وطنية وقادة سنة بأربيل

R_Iraq's Prime Minister Ibrahim Jaafari (L) walks with Kurdish leader Massoud Barzani (R) during

تركزت المباحثات التي أجراها رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته إبراهيم الجعفري مع رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني الأحد في كردستان العراق على سبل تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقال الجعفري في مؤتمر صحفي مع الزعيم الكردي إنه تم في اللقاء تبادل وجهات النظر وتقييم الوضع الراهن. وأضاف "نحن مع حكومة وحدة وطنية لا موقف سلبي لدينا من أحد إنما البحث في المواقع لا يتم قبل ظهور نتائج الانتخابات".

وبدوره أكد البرزاني أن لقاءه بالجعفري كان تشاوريا وتمهيديا لمباحثات أوسع تجري لاحقا في بغداد دون أن يحدد أي مواعيد. كما أكد على أن "هناك اتفاقا بين القائمتين -الكردية والائتلاف الشيعي- على حكومة وحدة وطنية ذات قاعدة شعبية واسعة".

undefined

وكان رئيس قائمة الائتلاف الموحد عبد العزيز الحكيم قد سبق الأسبوع الماضي شريكه الجعفري في لقاء القادة الأكراد حيث التقى البرزاني والرئيس الانتقالي جلال الطالباني بالسليمانية بخصوص تشكيل الحكومة القادمة.

وفي تطور آخر أعلن البرزاني أنه سيجتمع اليوم الاثنين في مقره مع وفد من جبهة التوافق العراقية التي تمثل العرب السنة, والتي طعنت في نتائج الانتخابات وطالبت بتدقيق دولي فيها. ويضم وفد الجبهة الذي وصل أربيل أمس كلا من عدنان الدليمي وطارق الهاشمي وخلف العليان.


حسم نتائج الانتخابات
الطعون التي تقدم بها العرب السنة وبعض القوى الشيعية العلمانية في نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة, قد تجد لها أجوبة مع قدوم لجنة دولية للتدقيق في نتائج الانتخابات.

إذ يصل بغداد وفد رباعي دولي يضم خبيرين رفيعي المستوى من الجامعة العربية وبرلمانيا كنديا سابقا وأستاذا جامعيا ممثلا عن الاتحاد الأوروبي للمساهمة في إيجاد حل للأزمة التي تسبب فيها إعلان مفوضية الانتخابات للنتائج الجزئية وما أثاره من اعتراضات.

ومن المفترض أن يعمل الفريق "بشكل مستقل عن المفوضية، ويقوم بالتدقيق في عملها بفحص عينات من صناديق الاقتراع وتدقيق عمليات العد والفرز التي تم حساب النتائج بموجبها" كما قال المدير العام للمفوضية العليا للانتخابات عادل اللامي.


الوضع الميداني

undefinedميدانيا تستمر دوامة العنف في حصد أرواح العراقيين كما تتصاعد عمليات مهاجمة القوات الأميركية والعمليات المضادة التي تشنها الأخيرة ضد المسلحين.

فقد ذكر الجيش الأميركي أن محاولة فاشلة لتفجير سيارة ملغومة في بلدة الحقلانية غرب العراق انتهت دون إصابة أحد. كما ذكر أن جنديا من جنوده توفي متأثرا بإصابته عندما سقطت قذيفة هاون على دوريته السبت جنوب بغداد.

وفي بيجي شمال بغداد أعلن بيان للجيش الأميركي أن قنبلة انفجرت قرب دورية لقواته قرب المدينة. كما أعلنت القوات الأميركية عن اعتقال أكثر من عشرة من "المشتبه في كونهم إرهابيين" غرب بلدة المقدادية بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد، واعتقال أربعة آخرين داخل المدينة نفسها.

وفي عملية أخرى اعتقلت القوات الأميركية ثمانية أشخاص قالت إنهم ضالعون في أنشطة إرهابية بمدينة تلعفر. كما اعتقلت اثنين آخرين في بلدة الحويجة قرب كركوك. وفي عملية إنزال جوي اعتقلت القوات الأميركية مسؤولا سابقا بحزب البعث مع أبنائه الثلاثة في إحدى قرى قضاء الحويجة.

وفي الرطبة القريبة من الحدود السورية عثرت الشرطة على أربع جثث مقيدة ومصابة بأعيرة نارية. كما عثرت على جثتين لشخصين مكممين ومصابين بأعيرة نارية في جرف الصخر التي تبعد حوالي 80 كيلومترا جنوبي بغداد.

undefinedوكان ستة عراقيين قد قتلوا أمس في بغداد وضواحيها بهجمات استهدف أحدها مصلين في مسجد سني جنوب بغداد مما أدى إلى مقتل اثنين منهم وإصابة خمسة آخرين بجروح. وأوضح مصدر أمني أن مجهولين أطلقوا نيرانهم على مسجد حذيفة جنوب بغداد وقت صلاة العشاء. كما لقي شخصان مصرعهما بنيران أطلقها عليهما مجهولون في حيين بأطراف بغداد.

وأفاد المصدر نفسه أن مجهولين اغتالوا في المحمودية جنوب بغداد رجل دين من تيار مقتدى الصدر، بينما أعلنت الحركة الديمقراطية الآشورية (مسيحية) عن اغتيال أحد عناصرها جنوب بغداد. وقتل ابن الملحق الثقافي الفلسطيني في سفارة فلسطين ببغداد برصاص مجهولين غرب العاصمة, كما ذكرت وزارة الداخلية الفلسطينية نقلا عن السفارة الفلسطينية في بغداد.


ملف الرهائن
في ملف الرهائن أعلنت الخارجية القبرصية أنه أفرج عن اللبناني القبرصي قره بيت شكرجيان الذي خطف في العراق قبل خمسة أشهر. وكان شكرجيان يعمل بالعراق منذ أغسطس/ آب 2003 لحساب شركة جيتكو ترايدينغ. وأعلنت الشركة بعد عملية الخطف وقف نشاطاتها بالعراق استجابة لطلب الخاطفين.

من ناحية أخرى أعلنت الخارجية السودانية الإفراج عن دبلوماسييها الخمسة الذين كانوا محتجزين رهائن في العراق. وجاءت هذه الخطوة بعد يوم من إعلان الخرطوم إغلاق بعثتها الدبلوماسية في بغداد.

المصدر : وكالات

إعلان