الجعفري بكردستان العراق واستمرار دوامة العنف
قتل ستة عراقيين اليوم في بغداد وضواحيها بهجمات استهدف أحدها المصلين في مسجد سني جنوب بغداد مما أدى إلى مقتل اثنين من المصلين وإصابة خمسة آخرين بجروح.
وأوضح مصدر أمني أن مجهولين أطلقوا نيرانهم على مسجد حذيفة في جنوب بغداد وقت صلاة العشاء. كما لقي شخصان مصرعهما بنيران أطلقها عليهما مجهولون في حيين بأطراف بغداد.
وأفاد المصدر نفسه أن مجهولين اغتالوا في المحمودية جنوب بغداد رجل دين من تيار مقتدى الصدر. فيما أعلنت الحركة الديمقراطية الآشورية (مسيحية) عن اغتيال أحد عناصرها في جنوب بغداد.
وفي مدينة الموصل شمال العراق قتل شرطي وأصيب اثنان آخران بجروح في هجومين منفصلين. كما قتل مدني وأصيب أربعة آخرون بجروح في مظاهرة كردية وسط مدينة كركوك (255 كلم شمال بغداد) احتجاجا على نقص الوقود, وأسفرت المظاهرة كذلك عن احتراق محطتين للوقود ومكتب لتوزيع المنتجات النفطية.
وقتل ابن الملحق الثقافي الفلسطيني في سفارة فلسطين ببغداد برصاص مجهولين غرب العاصمة, كما ذكرت وزارة الداخلية الفلسطينية نقلا عن السفارة الفلسطينية في بغداد.
وكان جندي عراقي قد قتل وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار قنبلة في منطقة الإسحاقي شمال بغداد. كما شهدت العاصمة العراقية الأحد 13 انفجارا بسيارات مفخخة نتج عنها إصابة ما لا يقل عن 20 عراقيا بينهم شرطيان.
وفي تطور آخر اعتقلت القوات الأميركية اليوم عطية شنداخ الجبوري وهو مسؤول سابق رفيع بحزب البعث وثلاثة من أبنائه في إحدى قرى منطقة الحويجة التي تقع غرب كركوك.
التطورات السياسية
وفي موازاة هذا العنف تتسارع وتيرة المباحثات السياسية بين الأطراف العراقية من أجل التوصل لتفاهم يتيح تشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة رئيس الوزراء الانتقالي الحالي إبراهيم الجعفري المنتهية ولايتها.
إذ أجرى الجعفري الأحد مباحثات في أربيل, عاصمة إقليم كردستان العراق, مع رئيس الإقليم مسعود البرزاني, تناولت تشكيل الحكومة وطبيعة التحالفات التي ستحكم تشكيلها. وأفادت أنباء رشحت من الاجتماع أن البرزاني أكد على ضرورة التوصل لحكومة وحدة وطنية وأن لقاءه مع الجعفري هو مقدمة لمباحثات أوسع ستجري لاحقا في بغداد.
وفي تطور آخر وصل إلى أربيل وفد من جبهة التوافق العراقية التي تمثل العرب السنة لإجراء مباحثات مع البرزاني تتعلق بالحكومة الجديدة وسبل الخروج من الوضع الحالي الذي أعقب الإعلان عن النتائج الجزئية للانتخابات.
وضم وفد جبهة التوافق الأمين العام لمؤتمر أهل العراق الدكتور عدنان الدليمي, والأمين العام للحزب الإسلامي طارق الهاشمي والقيادي الآخر في الجبهة الشيخ خلف العليان. وتعتبر هذه أول مرة يجري فيها أركان في جبهة التوافق مباحثات مع القادة الأكراد, بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في الخامس عشر من شهر ديسمبر/كانون الأول المنصرم.
وشهدت كردستان العراق مشاورات سابقة بين رئيس قائمة الائتلاف الموحد عبد العزيز الحكيم والقادة الأكراد في أربيل والسليمانية.
مراجعة الانتخابات
وعلى صعيد حسم نتائج الانتخابات يصل بغداد وفد دولي للمساهمة في إيجاد حل للأزمة التي تسبب فيها إعلان مفوضية الانتخابات للنتائج الجزئية لها والاعتراضات الواسعة التي أبدتها القوى السنية وبعض القوى الشيعية العلمانية.
ويضم الفريق أربعة أعضاء، اثنان منهم عضوان رفيعا المستوى من الجامعة العربية وبرلماني كندي سابق وأستاذ جامعي ممثل عن الاتحاد الأوروبي.
وسيعمل الفريق "بشكل مستقل عن المفوضية، ويقوم بالتدقيق في عملها بفحص عينات من صناديق الاقتراع وتدقيق عمليات العد والفرز التي تم حساب النتائج بموجبها" كما قال المدير العام للمفوضية العليا للانتخابات عادل اللامي.
ملف الرهائن
في ملف الرهائن أعلنت الخارجية القبرصية أنه أفرج عن اللبناني القبرصي قره بيت شكرجيان الذي خطف في العراق قبل خمسة أشهر. وكان شكرجيان يعمل بالعراق منذ أغسطس/آب 2003 لحساب شركة جيتكو ترايدينغ. وأعلنت الشركة بعد عملية الخطف وقف نشاطاتها بالعراق استجابة لطلب الخاطفين.
من ناحية أخرى أعلنت الخارجية السودانية الإفراج عن دبلوماسييها الخمسة الذين كانوا محتجزين رهائن في العراق. وجاءت هذه الخطوة بعد يوم من إعلان الخرطوم إغلاق بعثتها الدبلوماسية في بغداد.