إطلاق سراح ثلاث إيطاليات باليمن وصالح يعزل محافظين

-
 
قال مسؤول يمني اليوم إن قبيلة جهم التي اختطفت في وقت سابق اليوم خمسة إيطاليين قررت إطلاق ثلاث نساء والاحتفاظ بالرجلين.
 
وأفاد المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن الحكومة تبذل جهودا من أجل الإفراج سلميا عنهما.
 
وقال مسؤول محلي إن زعماء عشائر سلموا النساء الإيطاليات إلى سلطات المحافظة، لكن مسؤولا محليا آخر قال لمراسل الجزيرة نت في اليمن إن النساء الثلاثة رفضن الإفراج عنهن مالم يتم إطلاق سراح زميليهن.
 
وأوضح مصدر من القبيلة التي اختطفت السياح بصرواح في محافظة مأرب (إلى الشرق من صنعاء) أنهم يطالبون بإطلاق 8 من القبيلة اعتقلوا على خلفية جنائية في يناير/كانون الثاني العام الماضي، كما يسعون لتعويضات مالية.
 
وأفاد مراسل الجزيرة نت في اليمن بأن الرئيس علي عبد الله صالح عزل محافظي شبوة ومأرب ومديري الأمن بالمحافظتين على خلفية عملية الاختطاف.
 
إطلاق الألمان
جاء اختطاف الإيطاليين الخمسة بعد يوم واحد من إطلاق سراح وكيل وزارة الخارجية الألمانية السابق يورغن شروبوغ وأربعة من أفراد أسرته اختطفوا في وقت سابق بمحافظة شبوة المجاورة لمأرب.
 
وقد توعد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح باعتقال خاطفي الرهائن الألمان الخمسة الذين أطلق سراحهم الليلة الماضية وتعهد باتخاذ إجراءات صارمة بحقهم توازي الإجراءات التي تتخذ في قضايا الإرهاب.
 
وقال صالح للدبلوماسي الألماني السابق عقب الإفراج عنه مع أفراد عائلته إنه "سيتخذ إجراءات صارمة ضد الخاطفين كالتي تتخذ حين يتعلق الأمر بالإرهاب" معتبرا أنهم "خارجون على القانون".
 
وكان شروبوغ وعائلته خطفوا على يد مسلحين من قبيلة آل عبد الله في محافظة شبوة أثناء رحلة سياحية من مدينة عدن جنوبي البلاد الأربعاء الماضي.
 
وهاجم المسلحون الذين كانوا يقودون سيارة مطعما على طريق سريع يربط شبوة بعدن، حيث اقتادوا المخطوفين تحت تهديد السلاح إلى المنطقة الجبلية.
 
وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن قوات الأمن تمكنت بعد حصار منطقة الاحتجاز من إلقاء القبض على أربعة من الخاطفين, مشيرة إلى أنه سيتم استكمال إجراءات التحقيق معهم وإحالتهم للقضاء. غير أن مصادر قبلية نفت أن تكون السلطات اعتقلت أي فرد من القبيلة.
 
وشروبوغ (65 عاما) الذي كان سفيرا لألمانيا بالولايات المتحدة بين عامي 1995 و2001، متخصص بالمهمات الصعبة داخل وزارة الخارجية وخصوصا أثناء مفاوضات بشأن عمليات خطف رعايا ألمان.
 
وعادة ما يحتجز رجال القبائل السياح الأجانب لاستخدامهم في مساومة مع الحكومة لإطلاق معتقلين.
المصدر : الجزيرة + وكالات