إصابة السفير التركي ومقتل 16 عراقيا بهجمات متفرقة
أصيب السفير التركي لدى العراق أونال جيفيكوز بجروح وصفت بأنها طفيفة في هجوم شنه مسلحون على موكبه في العاصمة بغداد.
وقع الهجوم على موكب السفير على طريق مطار بغداد الذي شهد الكثير من الهجمات في الأشهر الماضية.
وقبل ذلك نجا وزير الصناعة العراقي أسامة النجفي من انفجار بعبوة ناسفة استهدف موكبه في منطقة كمب ساره ببغداد، دون أن يصاب الوزير المستهدف بأذى، بينما أصيب أحد مرافقيه بجروح، كما أصيب عدد من سيارات موكبه بأضرار جراء الهجوم.
وفي بغداد أيضا قالت الشرطة العراقية إن سيارة مدنية احترقت في انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية أميركية في حي الخضراء غربي بغداد. وقالت الشرطة إن السيارة انفجرت قبل وصول الدورية بقليل.
وأدى هجوم بسيارة مفخخة استهدف حافلة مليئة بمتطوعين في الشرطة في مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد، إلى مقتل سبعة منهم وجرح 13 آخرين.
وفي الإسكندرية جنوب بغداد قال مصدر في الشرطة أن مسلحين قتلوا ثلاثة مدنيين وخطفوا طفلا كان معهم على الطريق السريع بالمدينة، كما عثرت الشرطة على ثمان جثث مجهولة الهوية في أحواض تصفية مياه الرستمية.
وفي كركوك إلى الشمال من بغداد قتل ثلاثة أشخاص هم طفلان من عائلة واحدة وسائق إسعاف في هجومين منفصلين. كما قتل جنديان عراقيان بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم على الطريق العام في منطقة الدجيل.
وفي بيجي قتل جندي وأصيب عقيد بجروح عندما هاجم مسلحون مجهولون سيارته على الطريق العام بين تكريت وبيجي.
من جهته أعلن الجيش العراقي اعتقال 70 من المشتبه فيهم بحملة دهم وتفتيش نفذها بدعم من القوات المتعددة الجنسيات شمال بغداد.
وفي تطور آخر أعلن الجيش الأميركي مقتل أربعة ممن سماهم بالمقاولين الأميركيين أمس في حادث سير وقع قرب قاعدة الأسد الجوية غرب بغداد.
مئات الهجمات
وبالتزامن مع ذلك أكد مصدر أمني عراقي وقوع 420 هجوما مسلحا في عموم العراق خلال الأسبوع الماضي بينها 69 هجوما على مدنيين، أدت جميعها إلى مقتل وجرح 207 أشخاص.
وأوضح مدير غرفة عمليات وزارة الدفاع العراقية اللواء عبد العزيز محمد في مؤتمر صحفي أن من بين هذه الهجمات هناك 177 هجوما فعالا أدى إلى وقوع أضرار بشرية ومادية، واستهدف 45 هجوما القوات المتعددة الجنسيات و59 هجوما قوات الأمن العراقية.
وأشارت حصيلة لوزارة الدفاع العراقية إلى أن 5713 عراقيا قتلوا خلال العام 2005 من بينهم 4020 مدنيا مقابل 1693 من أفراد القوى الأمنية.
تدقيق ومشاورات
يأتي ذلك في وقت أكدت فيه مفوضية الانتخابات في العراق أن الفريق الدولي الذي سيعمل على التدقيق في نتائج الانتخابات التشريعية سيصل إلى بغداد في وقت لاحق اليوم.
وقال عضو المفوضية عبد الحسين الهنداوي إن الوفد سيقرر المدة اللازمة لإنجاز عمله للوصول إلى النتائج التي يهدف إليها وسيعمل بشكل مستقل، مشيرا إلى أن إعلان النتائج النهائية مرتبط بإكمال الفريق الدولي عمله والنتائج التي سيصل إليها.
وفي الشأن السياسي أيضا التقى وفد من جبهة التوافق العراقية السنية يضم عدنان الدليمي وطارق الهاشمي بالزعيم الكردي مسعود البارزاني بمنتجع صلاح الدين في أربيل.
وفي مؤتمر صحفي في نهاية اللقاء أكد الهاشمي وقوع خروقات في العملية الانتخابية التي أجريت في العراق منتصف الشهر الماضي، وقال إنها تصل إلى مستوى فضيحة.
وشدد على أن جبهة التوافق لا تضع شروطا أمام الآخرين لإقامة حكومة توافق وطنية مثلما فعلت بعض القوى السياسية الأخرى.
من جهته قال الدليمي إن الجبهة ترفض إقامة الفدرالية في الوسط والجنوب، أما فدرالية الشمال فقال إن هناك أسبابا منطقية لقيامها على حد تعبيره.
وعلى خلفية أزمة المحروقات وضعف التيار الكهربائي الناجمتين عن رفع الأسعار، كشف وزير النفط السابق إبراهيم بحر العلوم أنه قدم استقالته في 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي احتجاجا على زيادة أسعار الوقود التي أدت إلى مضاعفة أسعارها ثلاث مرات.