وفاة صينيين بإنفلونزا الطيور وتركيا تواصل جهود المكافحة

أكد متحدث باسم منظمة الصحة العالمية وفاة صينيين جراء إصابتهما بمرض إنفلونزا الطيور، ما يرفع عدد وفيات الصينيين بهذا المرض إلى خمسة.
وقال المتحدث نقلا عن وزارة الصحة الصينية إن فتاة في العاشرة توفيت جراء إصابتها بالمرض يوم 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي، في حين توفي رجل في الخامسة والثلاثين يوم 30 من الشهر ذاته.
وأعلنت الصين أن ثمانية أشخاص أصيبوا بالمرض آخرهم طفل في السادسة من إقليم هونان يسعى الأطباء منذ الشهر الماضي لإنقاذ حياته.
وكانت وزارة الصحة الصينية قد أشارت إلى انتشار المرض في مزرعة لطيور السمان في إقليم غويزو الفقير جنوب غرب البلاد.
وحصد المرض 16 ألف طائر سمان منذ مطلع الشهر الجاري في جيويانغ عاصمة غويزو جراء إصابتها بالمرض، فيما تأكد لاحقا أن الطيور أصيبت بفيروس"أتش5أن1″ القاتل، الأمر الذي دفع السلطات إلى إتلاف 42 ألف طائر آخر لمنع انتشار المرض.
ذعر
في غضون ذلك تسود تركيا حالة من الذعر والاستنفار الطبي مع ظهور دلائل تؤكد بدء انتشار إنفلونزا الطيور من المناطق الريفية النائية شرقا إلى غرب البلاد، وتزايد حالات الإصابة بالسلالة القاتلة من الفيروس.
فقد أظهرت الفحوص الأولية ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس أتش5أن1 إلى 15 على الأقل بعد التأكد من إصابة جديدة في إقليم سيواس وسط البلاد من بين ثماني حالات تحت الملاحظة.
وزارة الصحة التركية اعترفت بأن عدد من نقلوا إلى المستشفيات بأعراض مشابهة للمرض بلغ نحو 70 شخصا.
غير أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان قال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الياباني أمس إن "الوضع تحت السيطرة"، ودعا جيران بلاده إلى عدم القلق من انتشار المرض.
ومعلوم أن تركيا تجري فحوصا على عشرات الأشخاص بعد وفاة ثلاثة أشقاء شرق البلاد الأسبوع الماضي جراء إصابتهم بالمرض. وأكدت نتائج اختبارات فريق منظمة الصحة العالمية أن الضحايا أصيبوا بالفيروس مباشرة من طيور مصابة مثلما حدث في جنوب شرق آسيا، ولكن المرض لم ينتقل إليهم من أشخاص آخرين.
غير أن خبراء المنظمة الدولية حذروا من أن كل إصابة جديدة بين البشر بالفيروس تزيد خطر تحوره إلى نسخة بشرية فتاكة تتحول إلى وباء عالمي.
في هذه الأثناء تتواصل تحذيرات السلطات التركية للمواطنين بضرورة اتباع التعليمات الرسمية فيما يختص بالتعامل مع الدواجن ومنع الأطفال بصفة خاصة من الاقتراب من الطيور.
جهود المكافحة
وتواصل سلطات وزارتي الصحة والزراعة في تركيا عمليات إعدام الطيور الداجنة في أنحاء البلاد بعد ظهور بؤر جديدة للمرض في مناطق مثل مدينة أزمير.
وذكر مراسل الجزيرة في أنقرة أن عدد الطيور التي أتلفت بلغ 300 ألف، مشيرا إلى أن جهود التوعية بخطورة المرض تتواصل عبر بث أفلام قصيرة حول سبل تجنب الإصابة به.
كما حظر بيع الدواجن والبيض أحيانا في الأسواق الشعبية المفتوحة في إطار إجراءات المكافحة.
يأتي ذلك بينما تعرقل برودة الطقس الشديدة -خاصة سقوط الثلوج في شرق البلاد- جهود المكافحة، حيث لا يتمكن الخبراء من الوصول إلى المناطق المنكوبة، كما أن البرد يوفر للفيروس ظروفا للبقاء فترة أطول.