الأطباء ينفون فشلهم في تشخيص مرض شارون

11/1/2006
نفى الأطباء المعالجون لرئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون أنباء عن فشلهم في تشخيص مرضه الذي تسبب في النزف الدماغي الذي أصابه جراء إعطائه أدوية مسيلة للدم.
وقال مدير مستشفى هداسا شلومو مور يوسف خلال مؤتمر صحفي إن الأطباء "كانوا على علم بتشخيص دماغ رئيس الوزراء منذ دخوله المستشفى في المرة الأولى".
جاء ذلك ردا على صحيفة هآرتس الإسرائيلية التي قالت إن شارون كان يعاني من مرض في الأوعية الدموية للدماغ لم يتم تشخيصه بعد إصابته الأولى بالجلطة في 18 ديسمبر/كانون الأول.
ونقلت عن أحد الأطباء المعالجين لشارون رفض الكشف عن اسمه، أن الأطباء لم يشخصوا هذا المرض إلا بعد تصوير دماغه بالأشعة المقطعية عقب نقله إلى
المستشفى الأربعاء الماضي.
المستشفى الأربعاء الماضي.
وأضافت أن الأطباء يعتقدون أن الدواء الذي وصف لشارون لعلاجه من جلطة دموية خفيفة في الدماغ "أدى إلى النزف الحاد والحالة الراهنة لرئيس الوزراء".
ولم يتضح ما إن كان الفشل في تشخيص هذا المرض ناجما عن فشل في الإجراءات والفحوص الطبية في مستشفى هداسا، أو نتيجة خطأ ارتكبه الأطباء أنفسهم.
تحسن طفيف
وفي تطور آخر أكد الأطباء المعالجون لرئيس الوزراء الإسرائيلي أنه ما من خطر يتهدد حياة شارون، وأنهم لاحظوا تحسنا طفيفا في عمل دماغه مع مواصلتهم إيقاظه من الغيبوبة الاصطناعية بصورة تدريجية.
وقال كبير أطباء التخدير في مستشفى هداسا يورام فايس "منذ أمس يتنفس رئيس الوزراء بصورة تلقائية. إنه موصول بجهاز التنفس لكنه هو الذي يشغله".
وسبق أن تحدثت تقارير طبية عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أبدى رد فعل حركيا في الجهة اليسرى من جسمه، بعد أن كان قد تمكن من تحريك أطرافه اليمنى أمس إثر محاولة الأطباء إفاقته تدريجيا من الغيبوبة التي أدخل فيها.
وكانت الصحف الإسرائيلية أوردت الثلاثاء احتمال إصابة شارون بشلل جزئي في الجانب الأيسر من جسمه، لاسيما أن النزف الدموي الحاد الذي تعرض له قبل ستة أيام كان في الجهة اليمنى من الدماغ.
المصدر : وكالات