واشنطن تقر بأزمتها العراقية وتتهم سوريا

A US military Humvee burns close to the scene of a car bomb 02 August 2005, in central Baghdad. A car bomb was set off in capital at 1:05 pm (0905GMT) as a US military convoy was driving by, an Iraqi interior officials said. One US military humvee was set ablaze and 14 other vehicles were damaged by the blast, an AFP correspondent reported. At least nine Iraqis were wounded in the attack, the interior ministry reported. AFP PHOTO/AHMAD AL-RUBAYE

أقر وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد بأن الجيش الأميركي في العراق يواجه مأزقا كي لا يظهر بأنه قوة احتلال بعد مصرع 21 جنديا أميركيا اليومين الماضيين.

وقال رمسفيلد خلال مداخلة في لوس أنجلوس إن المأزق يكمن في أنه عند نشر عدد محدود من الجنود سيعمل المسلحون على ضرب العملية السياسية الجارية في العراق، ولكن مع نشر المزيد من القوات سيعمل هؤلاء على إقناع الرأي العام العراقي بأن قوات الائتلاف هي قوات احتلال، معتبرا أنها ليست كذلك.

ورأى رمسفيلد أن النجاح لن يكون ممكنا إلا إذا حصل تقدم على الجبهة السياسية، وطالب القادة الأميركيين على الأرض أن يقرروا ما إذا كانوا بحاجة للمزيد من الجند لفرض الأمن خلال الانتخابات.

undefinedوحمل وزير الدفاع الأميركي على سوريا، وزعم أنها بمساعدتها المسلحين العراقيين لا تتصرف بطريقة حكيمة، محذرا من أن ذلك سيعود عليها بالضرر.

وأشار رمسفيلد إلى مزاعم برفض دمشق إعادة أصول عراقية وإيوائها بعثيين من نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وبأنها لا تتخذ خطوات كافية لمنع عبور المسلحين إلى العراق، كما اتهمها بتمويل بعض عناصر التمرد بالعراق.

خسائر الجيش الأميركي
يتزامن ذلك مع إعلان الجيش الأميركي مقتل ثلاثة من جنوده، في انفجار سيارة ملغومة جنوب غرب العاصمة العراقية مساء الأربعاء.

جاء ذلك بعد ساعات من اعترافه بمصرع ضابط في شرطة نيويورك قرب بغداد وجندي من مشاة البحرية (المارينز) في الرمادي، وبعد يوم واحد من مقتل 14 من المارينز ومترجمهم المدني في انفجار عبوة ناسفة قرب حديثة غربي العراق. وقد تبنت جماعة جيش أنصار السنة في العراق هجوم حديثة في بيان على الإنترنت.

وشهدت أنحاء متفرقة من العراق أمس هجمات وتفجيرات جديدة خلفت 21 قتيلا عراقيا.


وتزامن هذا التدهور الأمني مع تبني مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا يدين بشدة ما وصفها بالهجمات الإرهابية الأخيرة في العراق، بما فيها اغتيال الدبلوماسيين الأجانب.

تأجيل اجتماع
على صعيد التطورات السياسية أرجئ اجتماع لزعماء الكتل السياسية العراقية كان مقررا اليوم لحل المسائل العالقة في مسودة الدستور العراقي إلى الأحد المقبل.

undefinedوأفاد مصدر في ديوان الرئاسة العراقي بأن قرار التأجيل اتخذ بغرض ضمان مشاركة أوسع وأكبر من الكتل والأحزاب والتيارات من خارج الجمعية الوطنية ولجنة كتابة الدستور".

من جانبه أكد محمود عثمان عضو لجنة كتابة الدستور وأحد القياديين الأكراد من قائمة التحالف الكردستاني أن "أحد أسباب إرجاء الاجتماع هو عقد برلمان كردستان في شمال العراق غدا السبت جلسة خاصة لمناقشة مطلب الأكراد في الدستور بحضور رئيس الإقليم مسعود بارزاني".

ولم يتمكن أعضاء اللجنة البرلمانية المكلفة كتابة الدستور برئاسة الشيخ همام حمودي من تجاوز الخلافات حول عدد من المسائل أهمها الفدرالية ودور الدين في الدولة.

واتفق أعضاء اللجنة  الـ71 على أن يعمل القادة السياسيون على حل الخلافات في مسودة الدستور حتى الثاني عشر من الشهر الجاري لرفعها إلى لجنة الصياغة التي يفترض عندها أن تعد المسودة النهائية لرفعها بدورها إلى الجمعية الوطنية في الخامس عشر من الشهر الجاري كحد أقصى كما هو وارد في قانون إدارة الدولة.

وبعد أن تقر الجمعية الوطنية مسودة الدستور تعرض على استفتاء شعبي في 15 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل للموافقة عليها.

المصدر : وكالات

إعلان