مقتل ثلاثة جنود أميركيين بالعراق واجتماع حاسم بشأن الدستور

أعلن الجيش الأميركي اعترافه بمقتل ثلاثة من جنوده في انفجار سيارة ملغومة جنوب غرب العاصمة العراقية مساء الأربعاء.
يأتي ذلك بعد ساعات من اعترافه بمصرع ضابط في شرطة نيويورك قرب بغداد وجندي من مشاة البحرية (المارينز) في الرمادي، وبعد يوم واحد من مقتل 14 من المارينز ومترجمهم المدني في انفجار عبوة ناسفة قرب حديثة غربي العراق. وقد تبنت جماعة جيش أنصار السنة في العراق هجوم حديثة في بيان على الإنترنت.
وبذلك يرتفع إلى 28 عدد أفراد القوات الأميركية الذين لقوا مصرعهم في العمليات بالعراق خلال الأيام الأربعة الماضية. وهذا هو أعلى معدل للقتلى منذ الأسبوع الأول من الغزو الأميركي لهذا البلد في مارس/ آذار 2003.
قتلى عراقيون
وشهدت أنحاء متفرقة من العراق في الساعات الماضية هجمات وتفجيرات جديدة خلفت 21 قتيلا مواطنا. ففي حي السيدية ببغداد اغتال مسلحون حيدر الدجيلي مسؤول العلاقات في حزب المؤتمر الوطني بزعامة أحمد الجلبي.
كما قتل أحد الحراس الشخصيين لوزير التخطيط السابق مهدي الحافظ وأصيب حارسان آخران، في هجوم قام به مسلحون مجهولون على موكب الحافظ على طريق مطار بغداد (غرب).
وأوضح مصدر في الداخلية العراقية أن الوزير السابق لم يصب بأذى.
وفي العاصمة أيضا قتل أربعة عراقيين في ثلاث هجمات منفصلة في بغداد الجديدة ومنطقتي الحرية والدورة.
وفي كركوك قتل أربعة عراقيين وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار سيارة مفخخة جنوب هذه المدينة الواقعة شمال شرق بغداد، استهدفت قافلة سيارات تابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر قادمة من تلعفر في الموصل.
كما قضى ثلاثة من عناصر الشرطة عندما هاجم مسلحون مجهولون دوريتهم في حي 11 آذار وسط كركوك. وفي الموصل لقي مدني عراقي مصرعه وجرح ستة آخرون في مواجهة بين الشرطة ومسلحين في تلعفر.
وفي هجمات متفرقة شمال العاصمة قتل ثلاثة جنود عراقيين في انفجار عبوة ناسفة على الطريق المؤدي من سامراء إلى تكريت.
كما لقي مهندسان عراقيان يعملان بإحدى القواعد العسكرية الأميركية مصرعهما عندما فتح مجهولون النار على سيارة تقلهما لدى مغادرتهما موقع عملهما في الضلوعية. وعثر الجيش العراقي على أربع جثث لسائقي شاحنات عراقيين غرب ناحية الدجيل.
وعند ناحية المشاهدة قتل سائق شاحنة عراقي يعمل لصالح وزارة النفط، عندما أطلق مسلحون مجهولون النار على رتل شاحنات تقوم بنقل الوقود من شمال البلاد. وقضى مقاول عراقي يتعامل مع الجيش الأميركي في قاعدة الصينية شمال بغداد على يد مسلحين مجهولين.
وتزامن هذا التدهور الأمني مع تبني مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا، يدين بشدة ما وصفها بالهجمات الارهابية الاخيرة في العراق بما فيها اغتيال الدبلوماسيين الأجانب.
اجتماع حاسم
كما يأتي ذلك عشية اجتماع حاسم لزعماء الكتل الرئيسية في الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) وخارجها لتسوية الخلافات حول مسودة الدستور، استجابة لدعوة من الرئيس الانتقالي جلال الطالباني.
ودعا رئيس البرلمان حاجم الحسني الكتل السياسية العراقية إلى حسم النقاط العالقة، والتوصل إلى صيغ لهذا النص ترضي الجميع خلال اجتماع الجمعة. وأضاف أن هذا سيمكن البرلمان من إنهاء مهامه في الوقت المحدد.
وأكد الشيخ نور الدين الصافي رئيس اللجنة الفرعية الأولى المكلفة وضع المبادئ الأساسية للدستور، أنه لا زالت هناك عديد من المسائل فيها وجهات نظر مختلفة.
وأشار إلى أن الأمر الأول يتعلق بالدين والآخر يتعلق باللغة وما إذا كانت العربية والكردية معا أو العربية وحدها لغة رسمية للبلاد.
وفيما يتعلق بالفدرالية, قال إن "الكل اتفق على مبدأ اللامركزية وبقي أن نتفق حول الأسماء إن كانت فدراليات أو ولايات, فالأسماء غير مهمة".
ويفترض أن يرفع الدستور العراقي الجديد إلى البرلمان يوم 15 أغسطس/ آب الجاري لتتم مناقشته. وبعد إقراره في البرلمان, يطرح الدستور على استفتاء شعبي عام منتصف أكتوبر/تشرين الأول المقبل.