محاولات أخيرة لإنقاذ مفاوضات بكين

دخلت المباحثات السداسية بشأن برنامج كوريا الشمالية النووي يومها الحادي عشر وسط تفاؤل بأن تكون الاتصالات الثنائية التي تجرى اليوم الجمعة آخر المحاولات للاتفاق على مشروع بيان مشترك.

وأعرب رئيس الوفد الياباني كينيتشيرو ساسايي اليوم عن تفاؤله بأن يكون اجتماع ثلاثي عقد ليل أمس للمرة الأولى بين وفدي الكوريتين والولايات المتحدة مقدمة للتوصل إلى بيان مشترك.

وقال "أعتقد أننا نمر حاليا بمخاض الولادة"، مضيفا أن كل الدول المشاركة في المفاوضات راغبة بالتوصل لاتفاق "والجميع يمر بمرحلة المصاعب الأخيرة".

وذكر المتحدث باسم الوفد الصيني أن الأطراف تسعى لتضييق شقة الخلافات بينها، دون أن يغفل إمكانية عدم التوصل إلى إعلان مشترك.

وكان نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي رئيس وفد بلاده إلى المباحثات كيم كوي غوان قد اعترف بأن المباحثات تمر بمأزق، مضيفا أن بلاده تدعم عدم الانتشار النووي "لكننا نريد الحفاظ على حقنا بالأنشطة النووية السلمية".

ومعلوم أن كوريا الشمالية ترفض التوقيع على وثيقة صادقت عليها الولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان وكوريا الجنوبية وتنص على تفكيك منشآت بيونغ يانغ النووية مقابل حصولها على مساعدات اقتصادية وتطبيع علاقاتها مع الولايات المتحدة واليابان.

وتتعلق نقطة الخلاف بطبيعة التفكيك الذي سيقوم به نظام بيونغ يانغ والجدول الزمني لهذا التفكيك.

من جهته قال رئيس الوفد المفاوض الأميركي كريستوفر هيل "سنرى ماذا بإمكاننا أن نفعل، المسألة لا تتمثل فيما إذا كانت هناك تسوية جيدة أو سيئة بل يجب التوصل لاتفاق يصون مصالحنا" في إشارة إلى البحث عن تسوية مع كوريا الشمالية.

وتعتبر الدورة الحالية من المفاوضات الرامية لإقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي الأطول منذ بدأت السلسلة في أغسطس/ آب 2003 وتضمنت ثلاث جولات تفاوضية.