رفع حالة التأهب في القدس بعد اعتداء شفا عمرو

قالت الشرطة الإسرائيلية إنها رفعت حالة التأهب في مدينة القدس، وقررت زيادة عدد قواتها في المدينة المحتلة بعد أن قتل جندي متطرف أربعة من فلسطينيي 48.
وقال المتحدث بلسان الشرطة شموليك بن روبي إن قواته قررت زيادة وجودها في الأزقة الضيقة وشوارع المدينة القديمة، خشية اندلاع اشتباكات عقب صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى.
يأتي القرار بعد ساعات من قتل جندي إسرائيلي أربعة أشخاص وجرح 12 آخرين في حافلة ببلدة شفا عمرو بمنطقة الجليل شمالا، قبل أن يلقى القاتل حتفه ضربا على أيدي الحشد بينما كانت الشرطة تسعى لاعتقاله تاركة جثته على أرضية الحافلة.
في هذه الأثناء دعت اللجنة العليا لعرب إسرائيل إلى الإضراب العام اليوم، احتجاجا على عملية شفا عمرو.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي اعتداء شفا عمرو بأنه عمل إرهابي، وقال في بيان صدر عن رئاسة الحكومة إن العملية "حقيرة نفذها إرهابي يهودي متعطش للدماء أراد الاعتداء على مواطنين أبرياء".
وحذر أرييل شارون من أن "الإرهاب الذي يمارسه مواطنون في حق مواطنين آخرين أخطر عملية بالنسبة لمستقبل إسرائيل وطابعها الديمقراطي".
يُذكر أن إسرائيل تستعد لسحب مستوطنيها والقوات التي تقوم على حمايتهم من قطاع غزة المحتل، وقد ثارت مخاوف من قيام مستوطنين بهجمات لعرقلة الانسحاب.
وفي إطار خطط الانسحاب الإسرائيلي، قال الأمين العام لمجلس الوزراء الفلسطيني سمير حليلة إن تل أبيب تراجعت عن الانسحاب من منطقة جنين شمال الضفة الغربية, وقررت تحويلها إلى منطقة خاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية.
وقال متحدث باسم وزارة الإسكان الإسرائيلية -التي وجهت الدعوة لتقديم عطاءات للمشروع في إعلان بالصحف- إن أعمال التشييد في مستوطنة بيتار إيليت القريبة من مدينة بيت لحم الفلسطينية يمكن أن تبدأ خلال عام.
وفي المقابل أوضح وزير التخطيط الفلسطيني غسان الخطيب أن هذا العمل ينطوي على استفزاز، ليس فقط للشعب الفلسطيني وإنما للمجتمع الدولي.