بوش يتحدى تهديدات الظواهري ويتعهد بالاستمرار في العراق
رفض الرئيس الأميركي تهديد الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وتعهد بأن تواصل بلاده مهمتها في العراق.
وقال جورج بوش بمؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الكولومبي الفارو يوريب بمزرعته في تكساس، إن تصريحات الظواهري تثبت أن الحرب على ما وصفه بالإرهاب تجري في العراق.
وأكد أن الأشخاص مثل الظواهري لديهم أيديولوجية مظلمة وقاتمة ومتخلفة، مشيرا إلى أن هدفهم هو نشر رأيهم هذا في العالم بدءا بالشرق الأوسط الكبير.
وتابع الرئيس الأميركي أن ما سماها الشبكات الإرهابية تواجه دولا ستدافع عن نفسها, مؤكدا أن الظواهري يشكل جزءا من الفريق الذي هاجم الولايات المتحدة يوم 11 سبتمبر/ أيلول 2001.
وقال إن بلاده ستواصل السير في الاتجاه نفسه وستنهي مهمتها في العراق, واعدا بعودة الجنود الأميركيين البالغ عددهم حوالي 130 ألفا والمنتشرين في هذا البلد إلى الولايات المتحدة بأسرع وقت ممكن وحالما يصبح العراقيون مستعدين للقتال.
تهديدات الظواهري
وكان الظواهري توعد في شريط جديد بثته الجزيرة الأميركيين، وقال إنهم سيرون من الأهوال ما سوف ينسيهم ما رأوه في فيتنام إن استمروا في سياسات العدوان على المسلمين.
واتهم الرئيس الأميركي وكبار مساعديه بإخفاء الحقيقة عما يجري في العراق. وقال الظواهري إنه لا مخرج لواشنطن من العراق إلا بالانسحاب الفوري.
كما حذر البريطانيين من مغبة سياسات رئيس وزرائهم توني بلير، وقال إن تلك السياسات ستجلب لهم المزيد من الدمار بعد تفجيرات لندن.
وذكر الظواهري ما سماها شعوب التحالف الصليبي بالهدنة التي عرضها زعيم القاعدة أسامة بن لادن، وقال إنهم لن ينعموا بالأمن ما لم يعشه المسلمون واقعاً.
كما تضمن الشريط الجديد هجوما لاذعا على أجهزة الأمن المصرية التي اتهمها بالدفاع عن المصالح الأميركية والإسرائيلية. كما حمل على الرئيس الباكستاني برويز مشرف ووصفه بالمرتشي.
ووصف الظواهري الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه علماني باع دينه وينتقل من فشل إلى فشل. وطالب من وصفهم بالمجاهدين في فلسطين بألا ينساقوا وراء السلطة الفلسطينية بالمشاركة في العملية السياسية، كما طالب أهل الرأي والضباط بالعمل على إسقاط ما وصفها بالأنظمة الفاسدة.