الجيش الأميركي يدافع عن عملياته غرب العراق

دافع الأميركيون عن عملياتهم العسكرية غرب العراق، مصرين على القول إنهم نجحوا في تقليص هجمات المسلحين رغم مقتل 14 من جنود مشاة البحرية (المارينز) في انفجار ضخم ومصرع أربعة جنود آخرين في اشتباكات مع المسلحين.

يتزامن ذلك مع إعلان الجيش الأميركي مقتل ثلاثة من جنوده، في انفجار سيارة ملغومة جنوب غرب العاصمة العراقية مساء الأربعاء.
يأتي ذلك بعد ساعات من اعترافه بمصرع ضابط في شرطة نيويورك قرب بغداد وجندي مارينز بالرمادي، وبعد يوم واحد من مقتل 14 من المارينز ومترجمهم المدني في انفجار عبوة ناسفة قرب حديثة غربي العراق. وقد تبنت جماعة جيش أنصار السنة بالعراق هجوم حديثة في بيان على الإنترنت.
وشهدت أنحاء متفرقة من العراق في الساعات الماضية هجمات وتفجيرات جديدة، خلفت 21 قتيلا مواطنا.
وتزامن هذا التدهور الأمني مع تبني مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا يدين بشدة ما وصفها بالهجمات الارهابية الاخيرة في العراق، بما فيها اغتيال الدبلوماسيين الأجانب.
اجتماع حاسم
كما يأتي ذلك عشية اجتماع حاسم لزعماء الكتل الرئيسية في الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) وخارجها لتسوية الخلافات حول مسودة الدستور، استجابة لدعوة من الرئيس الانتقالي جلال الطالباني.
ودعا رئيس البرلمان حاجم الحسني الكتل السياسية العراقية إلى حسم النقاط العالقة، والتوصل إلى صيغ لهذا النص ترضي الجميع خلال اجتماع الجمعة. وأضاف أن هذا سيمكن البرلمان من إنهاء مهامه في الوقت المحدد.
وأكد الشيخ نور الدين الصافي رئيس اللجنة الفرعية الأولى المكلفة وضع المبادئ الأساسية للدستور، أنه لا زالت هناك عديد من المسائل فيها وجهات نظر مختلفة.
وأشار إلى أن الأمر الأول يتعلق بالدين والآخر يتعلق باللغة وما إذا كانت العربية والكردية معا أو العربية وحدها لغة رسمية للبلاد.
وفيما يتعلق بالفدرالية, قال إن "الكل اتفق على مبدأ اللامركزية وبقي أن نتفق حول الأسماء إن كانت فدراليات أو ولايات, فالأسماء غير مهمة".
ويفترض أن يرفع الدستور الجديد إلى البرلمان يوم 15 أغسطس/ آب الجاري لتتم مناقشته. وبعد إقراره في البرلمان, يطرح الدستور على استفتاء شعبي عام منتصف أكتوبر/تشرين الأول المقبل.