اشتباكات عنيفة في حديثة واستمرار الجدل بشأن الدستور

f_A US soldier from 87th Supply Battalion of 3rd Infantry Division prepares to unload an


اشتبكت قوة أميركية عراقية قوامها 1000 عنصر تدعمها طائرات مقاتلة مع مسلحين بمدينة حديثة غرب العراق، في ثالث هجوم كبير لها في هذه المنطقة منذ مايو/ أيار الماضي.

وقال متحدث عسكري أميركي إن الهجوم الجديد الذي يأتي في إطار عملية أطلق عليها "كويك سترايك" (ضربة سريعة) بدأ في الثالث من أغسطس/ آب ويهدف إلى عرقلة وقطع الإمداد عن المسلحين في حديثة ومحيطها.

وأشار إلى أن العملية لم تأت ردا على الهجوم بالقنبلة الذي وقع قبل يومين في حديثة وقتل فيه 15 جنديا من المارينز في أحد أشد الهجمات دموية ضد القوات الأميركية منذ بدء غزو العراق في مارس/ آذار 2003.

وقالت مصادر مستشفيات في البلدة إن ثلاثة عراقيين على الأقل قتلوا في معارك اليوم. ولم يتضح ما إذا كانوا مسلحين أم مدنيين حوصروا وسط تبادل إطلاق النار. ولم ترد أي أنباء عن خسائر في صفوف الجيش الأميركي.

في هذه الأثناء تبنت جماعة الجيش الإسلامي بالعراق في تسجيل مصور إحراق عربة همفي أميركية بمنطقة الضلوعية شمال بغداد في هجوم نفذته الجماعة.


استمرار الهجمات

undefinedيأتي ذلك في حين شهدت أنحاء متفرقة من العراق هجمات جديدة خلفت عشرة قتلى عراقيين بينهم امرأة وطفل وإصابة ستة آخرين بينهم أربعة جنود عراقيين ومدنيان.

ففي سامراء شمال بغداد قتلت امرأة وطفلها في انفجار عبوة ناسفة في السيارة التي كانت تقل العائلة ولم ينج سوى الأب. وفي سامراء أيضا قتل الطبيب سعد الشمري في إطلاق نار من مسلحين مجهولين جنوب المدينة.

وفي قضاء بلد المجاور قتل ضابط في الجيش العراقي في تفجير انتحاري بدراجة هوائية استهدف دوريته، كما قتل أربعة جنود عراقيين وأصيب أربعة آخرون في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف نقطة تفتيش تابعة للجيش غرب بعقوبة التي قتل فيها كذلك عضو في منظمة بدر يدعى عباس سلمان أحمد وأصيب ولده بجروح عندما أطلق مسلحون النار عليهما لدى مغادرتهما منزلهما.

وفي بغداد قتل مدني عراقي وجرح آخر في إطلاق نار من مسلحين مجهولين استهدف عددا كبيرا من السيارات المدنية التي كانت تنتظر دورها للحصول على البنزين في إحدى محطات الوقود بحي الدورة جنوبي المدينة.

ملف الدستور
undefinedتدهور الوضع الأمني يتزامن مع الجدل المتصاعد بشأن بنود الدستور العراقي الجديد. وفي هذا الإطار أفاد مصدر في ديوان الرئاسة العراقي بأن اجتماع قادة الكتل السياسية العراقية الذي كان مقررا أن يعقد اليوم الجمعة لحل المسائل العالقة في مسودة الدستور أرجئ إلى الأحد المقبل.

وأوضح المصدر أن القرار اتخذ لضمان مشاركة أوسع وأكبر من الكتل والأحزاب والتيارات من خارج الجمعية الوطنية في الاجتماع.

ولا تزال هناك عدة نقاط رئيسية عالقة بين الأعضاء البالغ عددهم 71 عضوا في لجنة كتابة مسودة الدستور من أبرزها الفدرالية ومصير كركوك ودور الدين واسم الدولة وتقاسم الثروة.

وزار رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري اليوم المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني في منزله وسط مدينة النجف جنوب بغداد لإطلاعه على المداولات الجارية بشأن الدستور الذي يسابق البرلمان العراقي الزمن لإنهاء مسودته في المهلة المحددة منتصف الشهر الحالي. كما التقى الجعفري الزعيم الشيعي مقتدى الصدر للغرض نفسه.

يأتي ذلك في حين دعا أئمة المساجد العراقية خلال صلاة الجمعة إلى وضع دستور عراقي يضمن وحدة البلاد ويمنع الطائفية والمحاصصة ويزيل التمييز بين العراقيين.

المصدر : وكالات

إعلان