إيران تنتقد المقترحات الأوروبية وتتعهد بالرد عليها قريبا
اعتبرت إيران أن المقترحات الأوروبية التي تسلمتها اليوم من سفراء بريطانيا وألمانيا وفرنسا في إطار المفاوضات بشأن برنامجها النووي غير مقبولة وتتجاهل حقها في تخصيب اليورانيوم.
وقال كبير المفاوضين الإيرانيين حسين موسويان إن عرض الأوروبيين بتقديم حوافز اقتصادية مقابل تعليق العمل بشأن الوقود النووي يتنكر لحق إيران في تخصيب اليورانيوم وينتهك الاتفاقات السابقة مع الأوروبيين.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن بلاده سترد خلال اليومين المقبلين على هذه المقترحات، مؤكدا أن بلاده ستستأنف العمل في محطة لتحويل اليورانيوم قرب مدينة أصفهان رغم المقترحات الأوروبية.
ودعا موسويان الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى عدم تأخير إرسال مفتشين إلى المحطة النووية في أصفهان للإشراف على إزالة الأختام تمهيدا لاستئناف العمل في وحدة الوقود النووي، وقال إن أي تأخير من الوكالة الدولية غير مقبول.
تصعيد أوروبي
من جانبه أصر الاتحاد الأوروبي على تخلي إيران عن العمل في الوقود النووي، ودعا إلى عقد اجتماع عاجل للوكالة الذرية للنظر في إمكانية إحالة ملف طهران إلى مجلس الأمن الدولي لتوقيع عقوبات عليها.
ونقل دبلوماسيان حضرا الاجتماع عن أحد السفراء قوله إن الاقتراح الأوروبي الذي قدم اليوم ليس نهائيا وقابل للتفاوض، ويمكن إضافة بنود إليه، وأضاف أن البند الوحيد النهائي هو ذلك البند الذي يؤكد أن الدول الأوروبية الثلاث لا تفرق بين أنشطة تحويل اليورانيوم وتخصيبه.
ودعا وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي إيران إلى الاستماع إلى صوت العقل. وقال لراديو أوروبا إن المجتمع الدولي سيطرح القضية بالتأكيد على مجلس الأمن.
وجاء في موجز للمقترحات الأوروبية أن إيران ستحصل على إمدادات مؤكدة من الوقود خلال السنوات القادمة، ومقابل ذلك تقدم تعهدا ملزما بعدم القيام بأنشطة دورة الوقود النووي باستثناء إنشاء وتشغيل مفاعلات طاقة وأبحاث تعمل باستخدام الماء الخفيف.
ويحاول الاتحاد الأوروبي ممثلا في بريطانيا وفرنسا وألمانيا إيجاد حل وسط منذ عامين بين الولايات المتحدة وإيران. وتقول واشنطن إن طهران تحاول سرا صنع قنبلة نووية لكن إيران تنفي هذا الاتهام وتقول إن لها الحق في تحويل وتخصيب اليورانيوم لتوليد الطاقة.