إسرائيل تتأهب غداة تشييع شهداء شفا عمرو

تشيع شفا عمرو اليوم الجمعة شهداء الهجوم على ركاب الباص الذي نفذه مستوطن يهودي وسط حالة إضراب عام للفلسطينيين في كافة أراضي فلسطين المحتلة عام 1948.
وذكر مراسل الجزيرة أن جثث الشهداء الأربعة وبينهم شقيقتان ستصل ظهر اليوم من معهد الطب الشرعي إلى المدينة حيث ستنظم جنازة مشتركة لها.
وكان المستوطن اليهودي إيدن ناتان زاده (19 عاما) قد فتح النار على ركاب باص عرب في شفا عمرو أمس ما أدى إلى استشهاد أربعة وإصابة 22 بجروح قبل أن يقوم حشد فلسطيني غاضب بمحاصرته وقتله.
وينتمي القاتل إلى حركة كاخ العنصرية اليهودية المحظورة وهو مقيم في مستوطنة تبوع قرب نابلس وفار من الخدمة في الجيش الإسرائيلي منذ شهرين لأسباب دينية حسب ما أفاد مراسل الجزيرة.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية اليوم أن الشرطة بدأت تحقيقاتها للقبض على الأشخاص الذين قتلوا المستوطن زاده.
إضراب ومسيرات
ودعت لجنة المتابعة العربية وهي أعلى هيئة سياسية لفلسطينيي 48 فور وقوع الحادث إلى إضراب شامل اليوم، في ما أِشار مراسل الجزيرة إلى أن قرى وبلدات عربية داخل أراضي الـ48 تخطط للخروج بمسيرات.
وتذكر مجزرة الباص بالهجوم الذي نفذه المستوطن اليهودي باروخ غولدشتاين -وهو من حركة كاخ أيضا- عام 1994 في الحرم الإبراهيمي بالخليل الذي أدى الى استشهاد 29 مصليا فلسطينيا.
في السياق قررت الشرطة الإسرائيلية اليوم رفع حالة التأهب في شمال إسرائيل ومدينة القدس، وقررت زيادة عدد قواتها في المدينة المحتلة.
وقال المتحدث باسم الشرطة شموليك بن روبي إن قواته قررت زيادة وجودها في الأزقة الضيقة وشوارع المدينة القديمة، خشية اندلاع اشتباكات عقب صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي اعتداء شفا عمرو بأنه عمل إرهابي، وقال في بيان صدر عن رئاسة الحكومة إن العملية "حقيرة نفذها إرهابي يهودي متعطش للدماء أراد الاعتداء على مواطنين أبرياء".
وحذر أرييل شارون من أن "الإرهاب الذي يمارسه مواطنون بحق مواطنين آخرين أخطر عملية بالنسبة لمستقبل إسرائيل وطابعها الديمقراطي".
محمود عباس
وأدان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الهجوم, وطالب الحكومة الإسرائيلية بسحب أسلحة المستوطنين فورا.
وتستعد إسرائيل لسحب مستوطنيها والقوات التي تقوم على حمايتهم من قطاع غزة المحتل، وقد ثارت مخاوف من قيام مستوطنين بهجمات لعرقلة الانسحاب.
وفي إطار خطط الانسحاب الإسرائيلي قال الأمين العام لمجلس الوزراء الفلسطيني سمير حليلة إن تل أبيب تراجعت عن الانسحاب من منطقة جنين شمال الضفة الغربية, وقررت تحويلها إلى منطقة خاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية.