المعارضة الفلبينية تصعد حملتها للإطاحة بأرويو

30/8/2005
صعد نواب المعارضة الفلبينية اليوم حملتهم للإطاحة بالرئيسة غلوريا أرويو متهمين البرلمان الذي يسيطر عليه مؤيدوها بمحاولة إسقاط الاتهامات الموجهة إليها بالفساد.
وقد انسحب عدد من نواب المعارضة اليوم من جلسة اللجنة القضائية للبرلمان وقذفوا بأوراقهم في الهواء عندما حاول رئيس اللجنة فض النقاش الذي يتركز على أي من الاتهامات الثلاثة الموجهة للرئيسة يتوجب طرحها للنقاش أمام البرلمان.
وتريد المعارضة مناقشة جميع الاتهامات الموجهة لأرويو، لكن حلفاءها في مجلس النواب يريدون مناقشة اتهام واحد وهو الاتهام الأضعف من بين الاتهامات الثلاثة التي تلاحقها والمتعلقة بالتلاعب بالانتخابات والرشوة والكسب غير المشروع.
لكن المعارضة تأمل أنها سوف تستطيع في النهاية الحصول على تأييد 79 عضوا من أعضاء البرلمان البالغ عددهم 236 عضوا لتتمكن من محاكمة الرئيسة أمام مجلس الشيوخ.
وأهم هذه الاتهامات ما يزعم عن تلاعبها بانتخابات العام الماضي، يذكر أن أوريو هي ثاني رئيس فلبيني يتعرض لاتهامات بالفساد خلال أربع سنوات.
وقد هدد نواب المعارضة والجماعات اليسارية بالقيام باحتجاجات واسعة إذا ما نجح مؤيدو أوريو بإسقاط الاتهامات مستخدمين تكتيكات برلمانية وقانونية. ذلك أن القانون ينص على أنه لا يجوز توجيه أكثر من اتهام واحد للرئيس خلال العام الواحد.
وتأمل أوريو عن طريق إسقاط الاتهامين القويين ومناقشة الاتهام الأضعف إغلاق الطريق أمام المعارضة لتوجيه مزيد من الاتهامات ضدها, كما تأمل أوريو بالتخلص من ملاحقات المعارضة قبيل زيارتين هامتين ستقوم بهما لكل من السعودية والولايات المتحدة الشهر المقبل.
وقد تظاهر عشرات من نشطاء اليسار أمام مجلس النواب اليوم وهم يرتدون أقنعة لوجوه القرود حاملين يافطات كتب عليها "حاكموا غلوريا لا للمزيد من حيل القرود".
كما نظم حوالي ألف شخص بينهم نواب من المعارضة وسياسيون مسيرة توجهت إلى مجلس الشيوخ حيث التحقوا بحوالي 2000 متظاهر كانوا موجودين هناك فيما أحاطت الشرطة المنطقة.
وقال أحد قادة التظاهرة "إذا كانت أرويو تعتقد أنها تستطيع تأمين رئاستها عن طريق إهمال الاتهامات فإنها مخطئة.. فنحن سنلجأ إلى قوة الشعب".
المصدر : وكالات