استشهاد شرطيين بطولكرم وإسرائيل تغلق الضفة والقطاع

13/7/2005
استشهد عنصران من قوات الأمن الفلسطيني بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي التي توغلت في وقت مبكر من صباح اليوم في مدينة ومخيم طولكرم شمال الضفة الغربية.
وأفاد مراسل الجزيرة في الضفة الغربية بأن قوات الاحتلال تدعمها المركبات توغلت في مدينة ومخيم طولكرم وسط إطلاق نيران كثيفة فجر اليوم.
وقال شهود عيان إن 20 مركبة عسكرية اجتاحت المدينة ومخيمها، وأضافوا أن الجنود أطلقوا النار في الهواء ثم على مركز أمني فلسطيني في هجوم قال الشهود إنه لم يسبقه استفزاز.
كما اقتحمت قوة إسرائيلية بلدة عتيل شمال طولكرم، وهي البلدة التي ينحدر منها منفذ عملية نتانيا أحمد سامي أبو خليل. وأكد مصدر عسكري إٍسرائيلي العملية وقال إنها تأتي في إطار تنفيذ اعتقالات في صفوف حركة الجهاد الإسلامي المسؤولة عن عملية نتانيا.
وقال جيش الاحتلال إن اثنين من عناصره أصيبا بجروح طفيفة في العملية التي تم خلالها اعتقال خمسة ناشطين من الجهاد الإسلامي والتي ستستمر عدة أيام حسب قول الجيش.
وجاءت عملية اجتياح طولكرم بعد ساعات من تفجير أبو خليل نفسه في مدينة نتانيا الساحلية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة إٍسرائيليين وجرح 30 آخرين. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن منفذ العملية فجر عبوة ناسفة لدى توقفه عند مدخل مركز تجاري بالمدينة.
وبالتوغل في طولكرم تكون قوات الاحتلال قد أعادت السيطرة على المدينة بعد أن سلمتها يوم 21 مارس/آذار الماضي إلى السلطة الفلسطينية بموجب اتفاقات شرم الشيخ بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية.
وعلى خلفية هذه التطورات قال الجيش الإسرائيلي إنه فرض إغلاقا على الضفة الغربية وقطاع غزة "حتى إشعار آخر".

وقد أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس العملية وتوعد بمعاقبة مرتكبي هذه "الحماقة"، وعبر عن تعاطفه مع عائلات القتلى والمصابين جراء الهجوم. ودعا عباس جميع الفصائل إلى اجتماع طارئ في غزة "لمناقشة التداعيات الخطيرة لهذا الهجوم".
وكانت إسرائيل سارعت بعد الانفجار إلى اتهام السلطة الفلسطينية "بعدم اتخاذ أي خطوة لوقف الإرهاب"، وألغت لقاء أمنيا كان يفترض عقده بين وزير الدفاع شاؤول موفاز ووزير الشؤون المدنية الفلسطيني محمد دحلان.
وأدانت الولايات المتحدة بشدة عملية نتانيا، وطالب المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان السلطة الفلسطينية بالتحرك لتفكيك الجماعات المسلحة ومنع وقوع مثل هذه الهجمات.

على صعيد آخر انضم الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان إلى الاتحاد الأوروبي في حث إسرائيل على وقف بناء الجدار العازل بعدما أقرت بأنه سيعزل عشرات الآلاف من الفلسطينيين المقيمين في القدس.
وحذر رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع من مواصلة إسرائيل بناء الجدار في القدس المحتلة، مشيرا إلى أنه لا سلام من دون القدس.
ودعا قريع وزراء الخارجية العرب إلى اجتماع عاجل لبحث المخاطر التي تحيط بالقدس. كما أشار إلى أن السلطة ستدعو الجمعية العامة الأممية إلى الانعقاد لبحث القرار الإسرائيلي الأخير بإكمال بناء الجدار العازل بحلول الأول من سبتمبر/أيلول المقبل.
المصدر : الجزيرة + وكالات