سول وطوكيو تنهيان مواجهة في أعالي البحار
توصلت كوريا الجنوبية واليابان اليوم الخميس إلى اتفاق أنهى مواجهة استمرت يومين في أعالي البحار وشملت 13 سفينة من حرس سواحل الدولتين في أحدث حلقة من سلسلة نزاعات أدت إلى توتر العلاقات بين سول وطوكيو في الأشهر الأخيرة.
وأوضح مصدر في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أنه بموجب الاتفاق بين الجانبين سيصدر ربان سفينة الصيد التي تسببت في الأزمة بيانا يقول فيه إن سفينته انتهكت المنطقة الاقتصادية البحرية اليابانية.
وفي الجهة المقابلة ستقوم سفينة حرس السواحل اليابانية التي ربطت نفسها بسفينة الصيد بفك الرباط، وستنسحب سفن حرس السواحل اليابانية الأخرى من الموقع، وسيقدم ربان سفينة الصيد ضمانا لطوكيو قيمته (4601 دولار)، بينما تتعهد سول باتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
وقال المصدر "إذا كان الربان قام بالصيد بطريقة غير مشروعة في المياه اليابانية فإن كوريا الجنوبية ستجري تحقيقا وتقدمه للعدالة".
وقد بدأت المواجهة لدى تجمع السفن الـ13 حول سفينة صيد كورية جنوبية قالت اليابان إنها انتهكت منطقتها الاقتصادية البحرية، وبناء على ذلك ربطت سفينة من حرس السواحل الياباني نفسها بأحد جانبي سفينة الصيد "شينبونغ-هو" بينما ربطت سفينة من حرس السواحل الكوري الجنوبي نفسها بالجانب الآخر لسفينة الصيد.
وقال مسؤولون يابانيون إن سفينة الصيد دخلت المنطقة الاقتصادية البحرية اليابانية واعترضتها سفن حرس السواحل الياباني، ثم صعد ضابطان من حرس السواحل على متنها، وقاما بكسر زجاج النوافذ وبابا بالسفينة لكنهما لقيا مقاومة قوية من الصيادين الكوريين.
وحسب هؤلاء المسؤولين فإن سفينة الصيد فرت من المكان وعلى متنها الضابطان اليابانيان، ثم توقفت بعد بضع ساعات، عندما أصبحت في المياه الكورية الجنوبية في حماية سفن حرس السواحل الكوري.
لكن سول أكدت أن الضابطين تعديا على بعض أفراد طاقم سفينة الصيد الثمانية.
وجاءت المواجهة في وقت زاد فيه التوتر الدبلوماسي بين سول وطوكيو. ففي الأشهر الأخيرة تأثرت العلاقات بنزاع بشأن جزر يطالب بها كل من الجانبين وبتصريحات تتعلق بكوريا الجنوبية أدلى بها دبلوماسي ياباني كبير ووصفتها سول بأنها فظة بالإضافة إلى خلاف حول كتب لتدريس مادة التاريخ وافقت عليها اليابان يرى الكوريون أنها تغض الطرف عن الانتهاكات التي ارتكبها الجيش الياباني خلال الحرب العالمية.