طهران تقر بتهديدات أمنية وتلمح لدور أميركي في التفجيرات
أفادت أنباء بوقوع انفجار ضخم بمدينة كراج الصناعية غرب العاصمة الإيرانية طهران إلا أن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الإيراني نفى وقوع تفجيرات بهذه المنطقة.
إلا أن المتحدث علي أغا محمدي أكد تلقي السلطات تهديدات بوقوع مزيد من التفجيرات على غرار تلك التي وقعت بطهران ومنطقة الأهواز أمس وأسفرت عن مقتل تسعة وجرح العشرات.
كانت السلطات الإيرانية اتهمت جماعة مجاهدي خلق والجبهة الشعبية والديمقراطية لعرب الأهواز التي تتخذ من لندن مقرا لها بتدبير التفجيرات لإشاعة الفوضى قبل انتخابات الرئاسة الجمعة المقبل.
ووصفت طهران منفذي التفجيرات بأنهم إرهابيون عرب مدعومون أميركيا قاموا بالتسلل من البصرة جنوبي العراق إلى الأراضي الإيرانية لتنفيذ التفجيرات، وقال علي أغا محمدي إن هذه العناصر دربت في العراق تحت إشراف القوات الأميركية وأشار أيضا إلى إمكانية تورط القوات البريطانية المنتشرة في البصرة.
وفد نفت الجماعتان بشدة تورطهما في الهجمات واعتبرت مجاهدي خلق أنها محاولة من طهران للإضرار بعلاقات الحركة بالحكومة الانتقالية العراقية.
من جهته أمر الرئيس محمد خاتمي بإعلان حالة التأهب القصوى في صفوف أجهزة الأمن لضبط منفذي التفجيرات بينما تتعاون أجهزة الشرطة والاستخبارات والقضاء في التحقيقات. واستبق المدعي العام في طهران سعيد مرتضوي نتائج التحقيقات بإعلان أن منفذي هذه العمليات سيتم إعدامهم.
وتأتي الهجمات بعد اضطرابات دامية شهدتها الأهواز في أبريل/ نيسان الماضي وخلفت خمسة قتلى -وفق السلطات- وأكثر من 20 قتيلا طبقا لمصادر المعارضة الأهوازية، واعتقلت أجهزة الأمن نحو 300 شخص خلالها.
وقد تفجرت المصادمات عقب نشر رسالة -نفتها السلطات الإيرانية- زعم أنها من محمد علي أبطحي رئيس المكتب السابق للرئيس الإيراني محمد خاتمي تتحدث عن خطة لتعديل التركيبة السكانية ونقل العرب إلى شمالي إيران.
وقد سارعت الخارجية الفرنسية لإدانهة
التفجيرات وقدمت تعازيها لأسر الضحايا.