بلير يبحث مع بوتين شطب الديون الأفريقية
يلتقي رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم الاثنين في مستهل جولة أوروبية هدفها وضع الأساس لاتفاقيات معالجات الفقر بأفريقيا والتغيرات المناخية, وهي مواضيع ستعالجها قمة الدول الصناعية الكبرى الثماني التي ستستضيفها المملكة المتحدة.
وتشمل تحضيرات بلير للقمة التي تعقد في أسكوتلندا بين 6 و8 يوليو/تموز المقبل لقاءات تجري خلال اليومين المقبلين مع زعماء فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ.
ويشير مراقبون الى أن توقيع الرئيس الروسي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على اتفاقية كيوتو حول ظاهرة الاحتباس الحراري, سيعطي موضوعي الطاقة والتغييرات المناخية أولوية في فترة رئاسته لمجموعة الثماني التي ستبدأ العام المقبل.
ومعلوم أن مما شجع بلير الذي وصل إلى موسكو أمس على بذل جهوده, اتفاق وزراء مالية المجموعة خلال اجتماعهم في لندن السبت الماضي على شطب أكثر من 40 مليار دولار من ديون الدول الفقيرة.
حقوق الإنسان
ولكن من المرجح أيضا أن يثير بلير قضايا مثل قلق الغرب بشأن سجل روسيا في مجال حقوق الإنسان عندما يلتقي مع بوتين في المقر الريفي للرئيس خارج العاصمة الروسية اليوم.
ويعترف المسؤولون البريطانيون بأن الأزمة في الاتحاد الأوروبي جراء فشل الاستفتاء على الدستور في بلدين, والخلاف بشأن ميزانية الاتحاد سيحتلان مكانا بارزا في المحادثات.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني إن بريطانيا تعتقد أن روسيا تساند بوجه عام أولويات لندن بالنسبة لمجموعة الثماني عندما تتولى رئاستها هذا العام.
وتعتقد بريطانيا أيضا أن روسيا أدركت أنه يتعين عليها أن تعالج مخاوف الدول والمستثمرين الغربيين بشأن حقوق الإنسان وسيادة القانون, التي أدت الإدانة المثيرة للجدل لقطب صناعة النفط السابق ميخائيل خودوركوفسكي بتهمة الاحتيال إلى تسليط الضوء عليها.