اليابان تهدد بيونغ يانغ بمجلس الأمن والبرادعي يحذر

-
 
هددت اليابان بإحالة الملف النووي لكوريا الشمالية إلى مجلس الأمن الدولي خلال دورة انعقاده الشهر القادم.
 
وقال وزير الخارجية الياباني نوبوتاكا ماتشيمورا إن هذا الخيار سيكون ضمن خيارات عدة في حال لم تستجب بيونغ يانغ للنداءات الدولية المطالبة بعودتها لطاولة المفاوضات واستئناف المحادثات السداسية.
 
وقال الوزير الياباني للصحفيين عقب اجتماعات رابطة دول جنوب شرق آسيا وكوريا الجنوبية والصين على هامش اجتماع منتدى الحوار الآسيوي-الأوروبي بمدينة كيوتو اليابانية "نحتاج للتفكير بمجلس الأمن كخيار تال".
 
وأشار ماتشيمورا إلى أن صبر بلاده بدأ ينفذ بعد مرور نحو عام من انتهاء الجولة الثالثة من المحادثات السداسية دون التوصل لنتيجة حاسمة.
 
يشار إلى أن واشنطن حذرت مرارا بأنها ستحيل الملف النووي لبيونغ يانغ إلى مجلس الأمن تمهيدا لفرض عقوبات, وقد ردت بيونغ يانغ على التهديد بالقول إن فرض عقوبات سيعادل إعلان حرب عليها.
 
وكانت قضية كوريا الشمالية هيمنت على اجتماع آسيا-أوروبا المنعقد في مدينة كيوتو اليابانية والذي يضم أكثر من 38 دولة تسهم بنحو 60% من التجارة العالمية.

 
وفي ختام الاجتماع خرج بيان عبر فيه المجتمعون عن "القلق الشديد" الذي تبديه الدول المشاركة من اعتراف بيونغ يانغ في فبراير/شباط الماضي بامتلاكها أسلحة نووية.
 
تحذير أميركي
undefinedوفي السياق نفسه حذرت الولايات المتحدة من أي تجربة نووية تقوم بها كوريا الشمالية وقالت إنها ستكون بمثابة "عمل تحريضي جديد".

 
وتفيد تقارير بأن بيونغ يانغ تكثف من استعداداتها لإجراء أول تجربة نووية لها على الأرجح في يونيو/حزيران القادم.
 
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز أمس عن خبراء أميركيين بناء على صور التقطت بالأقمار الصناعية أن كوريا الشمالية بدأت ببناء مركز مراقبة وملء نفق كانت حفرته في السابق في إشارة لمسعاها للقيام بتجربة نووية تحت الأرض.
 
وبالمقابل اشترطت بيونغ يانغ اتخاذ واشنطن لمواقف جديرة بالثقة وترتيب الظروف الملائمة كشرط لعودتها للمحادثات السداسية.

 
وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية أمس أن مسؤولين كوريين شماليين أبلغوا وفدا زائرا من البرلمانيين الروس بشروطها دون أن تذكر أي تفاصيل حول الشروط والظروف المحددة التي تطالب بها.
 
قطع النفط
وفيما يتعلق بالضغوط التي تمارس على بيونغ يانغ رفضت الصين مقترحا أميركيا بقطع إمدادات النفط عن كوريا الشمالية لإرغامها على العودة إلى طاولات المفاوضات.
 
وقالت صحيفة الواشنطن بوست إن رفض المسؤولين الصينيين لفكرة واشنطن يأتي لتخوفهم من الإضرار بخط أنابيب الصين، في حين أشارت بكين إلى أن قطع إمدادات الغذاء سيكون له تأثير أكبر.
 
وكانت محادثات سداسية ضمت كلا من الكوريتين والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة حول البرنامج النووي لبيونغ يانغ توقفت منذ نحو عام ولم تسفر الجهود الدبلوماسية حتى الآن عن استئنافها.
 
كارثة سياسية وبيئية
undefined

من جهة أخرى حث مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي قادة العالم للضغط على كوريا الشمالية للحيلولة دون قيامها بتجربة نووية، محذرا من عواقب سياسية كارثية بآسيا والعالم وتداعيات بيئية ناتجة عن انتشار الإشعاعات النووية بالمنطقة.

 
ودعا البرادعي في كلمة له على هامش مؤتمر للأمم المتحدة حول نزع الأسلحة النووية بيونغ يانغ للعودة إلى طاولة المفاوضات والتوقف عما أسماه ابتزاز العالم بالتهديدات.
 
كما أعرب عن خيبة أمله إزاء فشل اجتماع الدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي في الاتفاق على جدول أعمال لمناقشة سبل سد الثغرات في الاتفاقية المبرمة قبل نحو 35 عاما.
المصدر : وكالات