مسؤول إنغلاند يعترف بإصدار الأوامر لها بتعرية السجناء

4/5/2005
اعترف تشارلز غرينر المسؤول المباشر للمجندة الأميركية ليندي إنغلاند التي تحاكم في فضيحة سجن أبو غريب أنه أصدر الأوامر لها بتعرية المعتقلين مما أثار وجوما كبيرا في المحكمة.
وجاءت تصريحات غرينر هذه في ضوء إدلائه بالشهادة اليوم أمام المحكمة في قاعدة فورت هود بولاية تكساس الأميركية التي تنظر في قضية المجندة.
وأفاد مراسل الجزيرة في واشنطن إن اعتراف قائد المجندة بإصدارة الأوامر بتعرية السجناء ربما يعيد فتح ملف القضية برمتها من جديد.
وكانت المحكمة العسكرية الأميركية التي تحاكم أمامها إنغلاند قد اختارت هيئة محلفين من ستة جنود خدموا جميعا في العراق، لتحديد العقوبة على إنغلاند.
واعترفت المجندة الأميركية أول أمس بارتكابها سبعا من التهم الموجهة إليها، ووصفت تصرفاتها بأنها كانت للتسلية. وقد أسقط الادعاء تهمتين عنها.
وقالت إنغلاند لمحكمة عسكرية الاثنين الماضي بعد اعترافها بالذنب في سبع من تسع تهم وجهت إليها "كنت أعرف أنه خطأ لأنه من غير الممكن أخلاقيا أن يفعل أحد ذلك في سجن أميركي.. كان لي الخيار لكني فعلت ما أراده أصدقائي مني".
وأضافت أنها ظهرت في الصور على مضض بسبب إصرار صديقها تشارلز غرينر وجندي آخر. وأوضحت أن التسلية وليس جمع المعلومات أو الأهداف العسكرية، كانت الدافع الأكبر وراء هذه الإساءات التي ارتكبتها مع زملائها بحق السجناء.

صفقة الاعتراف
وأتت هذه الاعترافات ضمن صفقة تضمن تخفيف العقوبة عن المتهمة، إلا أن الدفاع والادعاء لم يكشفا عن أي تفاصيل في هذا الصدد.
وتواجه المتهمة عقوبة بالسجن قد تصل إلى 11 عاما، ومن المتوقع أن تستمر وقائع محاكمتها بضعة أيام أخرى.
وأتت هذه الاعترافات ضمن صفقة تضمن تخفيف العقوبة عن المتهمة، إلا أن الدفاع والادعاء لم يكشفا عن أي تفاصيل في هذا الصدد.
وتواجه المتهمة عقوبة بالسجن قد تصل إلى 11 عاما، ومن المتوقع أن تستمر وقائع محاكمتها بضعة أيام أخرى.
وأثارت صور إنغلاند (22 عاما) مع سجناء عراقيين يتعرضون للإذلال والإهانة بسجن أبو غريب استنكارا عالميا، في وقت كانت الولايات المتحدة تتعرض فيه لضغوط بسبب غزوها للعراق.
إعلان
المصدر: الجزيرة