رئيس فريق التحقيق في اغتيال الحريري يطالب بدعم لبناني


قال ديتليف ميهلس رئيس فريق المحققين الدوليين في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري إنه يحتاج إلى مساعدة اللبنانيين لكشف الحقيقة في أسرع وقت.

وذكر في تصريحات فور وصوله مطار بيروت أنه كممثل للأمم المتحدة جاء إلى بيروت لمساعدة اللبنانيين.

وأشار ميهلس (55 عاما) المكلف من الأمين العام للأمم المتحدة بالقضية إلى المساعدة التي تلقاها من السلطات اللبنانية عندما أتى عام 1991 بصفته مدعيا ألمانيا لتسلم شخص فلسطيني تورط في تفجير ملهى لابل عام 1986.

مذكرة تفاهم
في هذا السياق ذكرت مصادر قضائية لبنانية أن ميهلس سيوقع مع وزير العدل خالد قباني مذكرة تفاهم تتناول إطار عمل اللجنة في لبنان والحصانات التي تتمتع بها والحماية الأمنية التي ستتوفر لها من السلطات اللبنانية.

وستشمل المذكرة كذلك وفقا للمصادر نفسها طريقة ممارسة اللجنة لعملها عبر مقابلات ستجريها مع الشخصيات التي تهم التحقيق, وطريقة تنظيم الزيارات إلى المواقع التي تهم التحقيق أيضا, فضلا عن ضرورات تتعلق باحترام اللجنة أثناء تنفيذ عملها القوانين اللبنانية وسيادة لبنان.

ويرجح المراقبون أن يصل عدد المحققين الذي سيساعدون ميهلس في مهمته إلى نحو 40 محققا وإداريا، مشيرين إلى إمكانية ارتفاع العدد في أي وقت إلى 50.

وبمجرد بدء التحقيق سيكون أمام ميهلس ثلاثة أشهر لاستكماله بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1595. لكن إذا وجد أنه يحتاج إلى مزيد من الوقت فإن المجلس يمكن أن يمنحه ثلاثة أشهر أخرى.

وأشار ميهلس في تصريحات سابقة إلى أنه سيتحلى بالصبر في مهمته الجديدة، وقال إنه في تحقيقين سابقين في تفجيرات استغرق الأمر عشر سنوات لتقديم المتهمين إلى المحاكمة.

سلاح المقاومة
undefinedفي سياق آخر دافع وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي اليوم عن حزب الله اللبناني، مشددا على أنه ليس مليشيات بل هو حركة مقاومة يدعمها الشعب اللبناني.

وذكر خرازي في تصريحات له في بيروت التي وصلها في زيارة ليوم واحد, أن حكومة لبنان وشعبه لن يسمحا للآخرين بأن يتدخلوا في شأنهم، مشيرا إلى أن الشعب اللبناني قادر على اجتياز هذه المرحلة بنجاح.

جاءت تصريحات خرازي الذي يزور لبنان للمشاركة في الذكرى الخامسة لتحرير أرضه بعد محادثات مع نظيره اللبناني محمود حمود يليها لقاء مع الرئيس إميل لحود.

وفي تعقيب على القرار 1559 الذي ينص على نزع سلاح حزب الله ذكر خرازي أن موقف الحكومة اللبنانية أكد الالتزام بالمقاومة وسلاحها، مضيفا أنه لا وجود لمليشيات اسمها حزب الله في لبنان "وإنما مقاومة من جانب الشعب اللبناني".

وأتت تصريحات خرازي غداة خطاب وجه الأمين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله في سياقه تحذيرا مبطنا للولايات المتحدة من محاولة الدفع باتجاه نزع أسلحته, واعتبر أن اليد التي ستعمل على تحقيق ذلك إسرائيلية وتعهد بقطعها.

ودافع نصر الله عن سوريا وإيران ودورهما في دعم المقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي، معتبرا أن أخطر ما يواجهه لبنان هو التدخل الأميركي والأجنبي في شؤونه الداخلية.

المصدر : وكالات

إعلان