خطة أمنية لحماية بغداد والعنف يحصد 12 عراقيا
أعلنت الحكومة العراقية عن خطة أمنية جديدة تهدف إلى وضع حد لأعمال العنف التي تتعرض لها العاصمة بغداد، وسيشارك في هذه العملية التي أطلق عليها اسم "عملية البرق" نحو 40 ألف جندي وشرطي.
وأوضح وزير الدفاع سعدون الدليمي في مؤتمر صحفي اليوم أن "عملية البرق" تقضي بتقسيم منطقة الرصافة شرق بغداد إلى 15 قطاعا، ومنطقة الكرخ (غرب) إلى 15 قطاعا أيضا وإقامة 645 حاجزا ثابتا مع العديد من الحواجز المتنقلة، مشيرا إلى أن تطبيق الخطة سيبدأ الأسبوع المقبل، وأن الهدف منها هو الانتقال من "الدفاع إلى الهجوم".
إصابة الزرقاوي
من جهة أخرى أكد وزير الداخلية العراقي بيان صولاغ اليوم أن الحكومة لديها معلومات يوثق بها حول إصابة زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أبي مصعب الزرقاوي.
وقال صولاغ "لا ندري عمق الإصابة، ولا ما إذا كان فارق الحياة، ولكنه مصاب"، وكان التنظيم قد أكد في وقت سابق إصابة الزرقاوي في رئته أثناء إحدى المواجهات مع القوات الأميركية بالعراق، لكنه نفى اليوم أنباء أوردها موقع إسلامي آخر حول تعيين التنظيم لما يسمى "أبوحفص القرني" نائبا للزرقاوي.
وذكر موقع إسلامي آخر أن الزرقاوي نقل إلى دولة مجاورة للعراق بإشراف طبيبين عربيين بعد إصابته بجروح في الرئة.
الشأن الميداني
ميدانيا ارتفعت حصيلة أعمال العنف إلى 12 قتيلا وإصابة عدد آخر في هجمات بأنحاء متفرقة من العراق.
وقد أعلنت وزارة الداخلية أن مسلحين مجهولين فتحوا النار على ثامر غيدان الذي يشغل منصب مدير عام في وزارة الصناعة والمعادن في حي المستنصرية وسط بغداد.
وذكر المصدر نفسه أن مسلحين قتلوا في بغداد صاحب مطعم ينتمي إلى المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، وجرحوا ابنه وأربعة زبائن كانوا في المطعم لحظة دخول المسلحين.
من جانبها أعلنت مجموعة جيش أنصار السنة مسؤوليتها عن تفجير مفخخة في حي الشعلة بشمال غرب بغداد، استهدفت دورية للشرطة العراقية وأسفرت عن مقتل شرطيين ومدني وإصابة ستة من رجال الشرطة واثنين من المدنيين بجروح.
وكان ثلاثة مدنيين قد لقوا حتفهم وجرح أربعة آخرون عندما فتحت قوات أميركية النار على حافلتهم في منطقة قريبة من الدورة.
وقال سائق الحافلة إنه فوجئ برصاص الأميركيين بعد أن أوقف حافلته على جانب الطريق للسماح لرتل أميركي كان يسير خلفه بالمرور، موضحا أن جميع الركاب دون سن العشرين، وأن حالة اثنين من الجرحى خطيرة.
كما قتل أستاذ بجامعة المستنصرية وثلاثة أشخاص كانوا برفقته في طريقه إلى عمله، حين أطلقت مجموعة مسلحة النار عليهم.
وفي الغزالية هاجم مسلحون مجهولون منزل وكيل وزارة الداخلية العراقية حكمت موسى سلمان مما أدى إلى جرح أربعة من رجال الشرطة كانوا قرب منزله بينما كان هو في الخارج.
ومن جهة أخرى أعلن مصدر طبي في مدينة تلعفر بشمال العراق أن أربعة أشخاص بينهم طفلان قتلوا وأصيب 14 آخرون في اشتباكات بين مسلحين وقوة مشتركة من الجيش العراقي والقوات الأميركية أمس الأربعاء بالمدينة.
وفي كركوك قالت الشرطة إنه تم تفجير كلب مفخخ عن بعد أثناء مرور دورية للجيش العراقي على الطريق الدولي، لكن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر.
وفي تطور آخر أعلن مسؤول في محافظة الكوت أن وزارة الداخلية رحلت إلى إيران اليوم 400 إيراني وأفغاني اعتقلوا قبل أشهر لدخولهم العراق بطريقة غير مشروعة.
كما أعلن وزير الداخلية صولاغ اعتقال نجل ابن شقيقة غازي الياور نائب الرئيس العراقي بتهمة علاقته "بالخلايا الإرهابية" التي تنشط في العراق.