ترحيب أوروبي وإيراني حذر بنتائج مفاوضاتهما النووية
رحب الاتحاد الأوروبي بحذر بنتيجة المحادثات التي جرت مع إيران حول برنامجها النووي، مؤكدا أن الخلاف بين الجانبين لا يزال قائما.
وقال مصدر دبلوماسي في باريس إن النتيجة المتمثلة بتمديد مهلة التوصل إلى اتفاق بشأن هذا البرنامج إلى شهرين ترضي الأوروبيين لأن ذلك يعني استمرار تعليق تخصيب اليورانيوم من جانب الإيرانيين والبقاء في إطار اتفاق باريس الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ولفت المصدر نفسه إلى أن الإيرانيين من جهتهم غير متجهين نحو منطق وقف التفاوض، إلا أنه أقر بأن المفاوضين الإيرانيين كانوا واضحين جدا بشأن مسألة التخصيب وتمسكهم بأن تكون لديهم القدرة على التخصيب وأن يتم الاعتراف لهم بها. وأكد أن الأوروبيين ذكروا بموقفهم المتمثل في أن قدرة التخصيب هذه لا تتوافق والمنطق الاقتصادي ولا مبرر لها على الإطلاق.
ترحيب مشروط
بالمقابل رحبت إيران بالمبادرة الأوروبية بتقديم مقترحات جديدة وملموسة لحل الخلاف حول برنامجها النووي.
وقال كبير المفاوضين الإيرانيين حسن روحاني للصحفيين قبيل مغادرته سويسرا متوجها إلى طهران إن الفكرة التي اقترحها الاتحاد الأوروبي مثيرة للإعجاب، مشيرا إلى أن هذه أول مرة يلتزم فيها الأوروبيون بتقديم مقترحات شاملة.
غير أن روحاني قال إنه يجب الحصول على موافقة القادة الإيرانيين على الموعد الزمني الذي اقترحه الوزراء الأوروبيون لتقديم المقترحات.
واتفق وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا الذين يمثلون دول الاتحاد الأوروبي الـ25 مع المفاوضين الأوروبيين بأن يقدموا لإيران مقترحات جديدة أواخر يوليو/تموز أو أغسطس/آب المقبلين حول التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية والعلاقات التجارية.
وتعهدت إيران بدورها باستمرار تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم استكمالا للاتفاق الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/تشرين الثاني في باريس.
وفي السياق أكد وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي أنه لا يحق لأي كان منع بلاده من استخدام حقها المشروع في امتلاك الطاقة النووية.
وقال خرازي للصحفيين في مطار بيروت إنها ليست مسألة أسلحة دمار شامل ولكنها مسألة تقنيات سلمية، ومن حق بلاده الشرعي أن تمتلك هذه التقنية لإنتاج الطاقة.