إيران وأوروبا تمددان مهلة الاتفاق النووي شهرين
منحت إيران وأوروبا نفسيهما فرصة لالتقاط الأنفاس بتمديد مهلة التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني إلى شهرين. جاء ذلك في ختام نحو ثلاث ساعات من المحادثات في جنيف بين وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا ورئيس مجلس الأمن القومي الإيراني حسن روحاني.
وبموجب التفاهم وافقت طهران على العودة إلى مائدة المفاوضات في أغسطس/آب المقبل عقب الانتخابات الرئاسية الإيرانية يوم 17 يونيو/حزيران المقبل.
وأكد روحاني في تصريحات للصحفيين أن الاتحاد الأوروبي سيقدم لإيران مجموعة من الأفكار لتسوية الأزمة بحلول نهاية يوليو/تموز القادم. لكن روحاني أكد أنه سيعرض بنود اتفاق جنيف على الحكومة الإيرانية للموافقة عليه بصفة نهائية.
ومن المتوقع أيضا أن تعزز اقتراحات الاتحاد الأوروبي الاتفاق الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي والذي جمدت إيران بموجبه أنشطة تخصيب اليورانيوم مقابل حوافز سياسية واقتصادية أوروبية.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو أن اتفاق جنيف يعني أن طهران ستلتزم باستمرار وقف أنشطتها النووية. ويرى المراقبون أن الدول الأوروبية الثلاث حققت ما يبدو أنه أحد أهدافها الرئيسية وراء عقد المحادثات، وهو إرجاء أي قرار بشأن الملف النووي الإيراني إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الإيرانية.
مكاسب إيرانية
في المقابل ضمنت طهران عدم إحالة ملفها إلى مجلس الأمن خلال الأشهر القادمة مع تصاعد اتهامات واشنطن بأن إيران تستخدم برنامجها النووي غطاء لعملية تطوير أسلحة نووية.
كما يرى الإيرانيون أنهم حققوا مكاسب في جنيف بالحصول على وعد من الترويكا الأوروبية بتقديم متقرحات محددة، وهو ما أشار إليه روحاني قائلا إن طهران كانت تخشى أن تمتد المفاوضات لأجل غير مسمى.
وتقول إيران إن من حقها امتلاك التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، وأبدت مؤخرا نفاد صبرها من محاولات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الوقوف في طريقها. وفي هذا السياق جدد الرئيس الإيراني محمد خاتمي تصميم بلاده على استئناف تخصيب اليورانيوم.