موفاز يلتقي نصر يوسف ووفد أمني مصري يصل رام الله
يجتمع وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز الليلة في تل أبيب بوزير الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني نصر يوسف لبحث سبل الحفاظ على التهدئة والعمل على استمرارها حسب مصادر من الجانبين.
وقالت المصادر الإسرائيلية إن موفاز سيطلب من الوزير الفلسطيني عرض مخططاته لإنهاء ما أسماه النشاطات الإرهابية في حين قالت مصادر فلسطينية إن نصر يوسف سيدعو الوزير الإسرائيلي إلى وقف الاعتقالات وتخفيف الحصار على المناطق الفلسطينية والكف عن اجتياحها.
يأتي ذلك في وقت وصل فيه وفد أمني مصري برئاسة اللواء مصطفى البحيري نائب رئيس المخابرات إلى رام الله في زيارة يلتقي خلالها قادة الفصائل الفلسطينية والمسؤولين في السلطة. وأكدت مصادر فلسطينية أن زيارة الوفد للتوسط في حل الخلاف بين حركة حماس وفتح على خلفية الانتخابات البلدية.
وقال مراسل الجزيرة في رام الله إن الزيارة التي تستمر حتى يوم الجمعة تأتي بطلب فلسطيني لرأب الصدع الذي نجم عن التوتر ومعالجة الخلافات الداخلية التي سادت مؤخرا.
وضمن مساعي السلطة لتهدئة الفصائل الفلسطينية بعد التوتر الذي شهدته مؤخرا الأراضي الفلسطينية بسبب الانتهاكات الإسرائيلية. نقل رئيس الدائرة السياسية لحركة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي أمس عن الفصائل الفلسطينية قلقها بشأن هذه الانتهاكات.
وقال القدومي الذي اجتمع بممثلين للفصائل الفلسطينية -بما فيها حماس والجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية وجبهة النضال- في دمشق، إن "الآمال معلقة على التهدئة", معتبرا أن التفاهمات التي تم التوصل إليها في شرم الشيخ أصبحت شاحبة بعد التجارب الأخيرة.
خطاب شارون
وتأتي جهود السلطة للتهدئة في وقت تعهد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون بألا يسمح بعودة اللاجئين الفلسطينيين, ووصف الانسحاب من قطاع غزة بأنه ضمان لغلبة العنصر اليهودي في دولة إسرائيل.
وفي خطاب ألقاه أمام تجمع اللوبيات الأميركية اليهودية بنيويورك أكد أنه لن ينسحب إلى حدود عام 1967 وسيحتفظ بالمستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية.
وشدد شارون على أهمية تنفيذ الانسحاب من غزة في موعده باعتباره "ضروريا لأمن إسرائيل". وقال إن الانسحاب "حل وسط مؤلم" لكنه ضروري "لأنه سيجلب الأمن ويمنح فرصة لبدء المسار السياسي مع الفلسطينيين".
عباس وبوش
وتأتي زيارة شارون إلى الولايات المتحدة –التي وصفها بغير الرسمية- قبل ثلاثة أيام من لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرئيس الأميركي جورج بوش، حيث ينتظر أن يطلب منه موقفا أميركيا واضحا من خارطة الطريق ودعما ماليا للاقتصاد الفلسطيني.
من جهته قال جبريل الرجوب مستشار الرئيس الفلسطيني إن الزيارة ستتطرق إلى الإصلاحات الأمنية التي باشرتها السلطة، وتدعيم المسيرة الديمقراطية عبر الانتخابات, وإنجازات السلطة في إقرار الهدنة.
وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن عباس لا يتوقع أن يتلقى من الرئيس بوش وعدا بالضغط على إسرائيل للدخول في المفاوضات النهائية بعد الانسحاب من غزة مضيفا أنه يسعى للحصول على تأكيدات بأن إسرائيل ستطبق خارطة الطريق بعد الانسحاب.
من جانب آخر حملت حركة الجهاد الإسلامي السلطة المسؤولية الكاملة عن صحة المعتقلين الـ14 المضربين عن الطعام لليوم الثالث على التوالي في سجنها بأريحا. واعتبرت عدم استجابة السلطة لمساعي الحركة في الإفراج عنهم يعرض تفاهمات القاهرة للخطر مضيفة أن صمتها لن يستمر طويلا بهذه القضية.
ميدانيا اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي فتى فلسطينيا ادعى أنه كان يحمل حزاما ناسفا عند حاجز قرب نابلس شمال الضفة الغربية. وقالت الناطقة باسم الجيش إن الجنود ارتابوا في تصرفات الفتى (14 عاما) وطلبوا منه خلع قميصه فوجدوه يحمل حزاما ناسفا.