قتيل في شجار حزبي ونجل لحود يعزف عن خوض الانتخابات
اتخذت المنافسات الانتخابية في لبنان منعطفا جديدا بعد سقوط قتيل في شجار بين أنصاراثنين من الأحزاب في جبل لبنان شرق بيروت، قبل أقل من أسبوع من بدء المرحلة الأولى للانتخابات.
وأفاد الجيش اللبناني في بيان صدر اليوم الاثنين بأن شخصا يدعى سليمان الراعي قتل عن طريق الخطأ عندما تدخلت قوة عسكرية لفض اشتباك بالأيدي والزجاجات وقع في منطقة ظهور الشوير بين جهتين حزبيتين.
ومعلوم أن الشجار وقع مساء الأحد حين كان مؤيدون لحزب الكتائب عائدين من تجمع انتخابي جرى في معقلهم في بكفيا حيث عبروا في حافلة ظهور الشوير, معقل أنطون سعادة مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي. وقد أصيب الراعي وهو من أعضاء الحزب القومي عندما أطلق الجيش نيرانه لتفريق الجماعتين.
وفي موضوع الانتخابات أيضا أعلن إميل لحود نجل الرئيس اللبناني إميل لحود اليوم عزوفه عن ترشيح نفسه في الانتخابات المقررة في 29 الجاري احتجاجا على إجرائها حسب قانون الانتخابات المقر عام 2000.
لحود الإبن
وأصدر إميل لحود الابن وهو نائب عن إحدى دوائر جبل لبنان, بيانا بهذا المعنى أرجع فيه امتناعه عن الترشح إلى "عدم جدوى وعدم مصداقية الانتخابات على أساس قانون عام 2000" الذي يمزج بين الدوائر الكبرى والصغرى والذي أعد في مطلع عهد والده الموالي لسوريا.
وتساءل لحود عن نفع هذا القانون إذا كان يأتي على حساب أبناء بشري وجزين والأشرفية وزغرتا وغيرها "من المناطق المغبونة"، مؤكدا رفضه الاشتراك في انتخابات وصفها بأنها "مسرحية".
ويأتي قرار انسحاب لحود الابن من المنافسة بعد يومين من قرار مماثل اتخذه رئيس الوزراء السابق عمر كرامي, فيما أعلن المعارض العماد ميشال عون عزمه على ترشيح نفسه عن إحدى دوائر الجبل التي يتوقع أن تشهد منافسات حادة بين المرشحين.
وسجلت في بيروت أيضا حالات انسحاب لعدد من الرموز التقليدية التي عرفت إما بموالاتها لسوريا والسلطة وإما بمعاداتها لسياسات رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري الذي اغتيل في 14 فبراير/شباط بسبب جو التعاطف الواسع مع تياره.
موقف الطفيلي
في غضون ذلك عقد رجل الدين الشيعي المتواري صبحي الطفيلي مؤتمرا صحفيا في منزله في البقاع أعلن فيه بدوره مقاطعة الانتخابات التي ستجري على مراحل بدءا من الأسبوع المقبل.
ومعلوم أن الطفيلي الذي كان أمينا عاما لحزب الله قبل فصله, نظم عام 1998 عصيانا مدنيا ضد الدولة أطلق عليه "ثورة الرغيف" الأمر الذي دعا أجهزة الدولة لقمعه وإصدار مذكرات للقبض عليه تمهيدا لمحاكمته.
وسئل الطفيلي عما إن كان سيوجه دعوة لأنصاره لمقاطعة الانتخابات، فأجاب "إنهم باتوا على علم بموقفي منها وأعتقد أنهم يعرفون ما يتوجب عليهم القيام به.
وفي سياق آخر وصل رئيس الوزراء الأردني عدنان بدران في زيارة إلى لبنان تستغرق يوما واحدا لبحث العلاقات الثنائية وتوقيع عدد من اتفاقات التعاون.
وعقد وفدان من البلدين برئاسة بدران وميقاتي جلسة مباحثات بعد وصول بدران الذي التقى في وقت لاحق الرئيس إميل لحود.