القوات الأوزبكية تحكم سيطرتها على قره صو
أحكمت قوات الأمن الأوزبكية اليوم سيطرتها على مدينة قره صو الواقعة على الحدود مع قيرغيزستان والتي يشوبها التوتر إثر التظاهرات التي جرت هناك للمطالبة بالإفراج عن زعيم إسلامي اعتقلته السلطات.
وقال مراسل الجزيرة إن القوات الحكومية أغلقت الحدود مع قيرغيزيا وسيطرت على قره صو كما شوهدت مروحيات تقوم بعمليات استطلاع بضواحي المدينة إضافة لفرض إجراءات أمنية وعسكرية مشددة لم تشهدها المدينة التي يعيش فيها حوالي 30 ألف نسمة, من قبل.
وينتشر منذ أمس حوالي 50 جنديا على الجسر بين البلدين فوق نهر خانساي. كما يشاهد أكثر من 150 شرطيا في محيط المنطقة.
" تعتزم دول الاتحاد الأوروبي تجديد ضغوطها على أوزبكستان من أجل حملها على الموافقة على فتح تحقيق دولي بشأن الأحداث الأخيرة هناك " |
وكان نحو 200 شخص معظمهم من النساء تظاهروا في المدينة للمطالبة بالإفراج عن عدد من المعارضين الذين اعتقلوا أخيرا خاصة الزعيم الإسلامي المحلي بختيار رحيموف الذي اعتقلته خلال الاضطرابات التي بدأت الأسبوع الماضي في هذه المدينة التي تبعد 50 كيلومترا عن أنديجان التي شهدت حركة تمرد قمعت بعنف في 13 مايو/ أيار الجاري.
في هذه الأثناء عبرت الولايات المتحدة عن "خيبة أملها" من رفض الرئيس الأوزبكستاني إسلام كريموف فتح تحقيق مستقل حول أعمال العنف في أنديجان وألمحت إلى تهديد بتشديد العزلة المفروضة على طشقند.
ودعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس حكومة كريموف إلى السماح بفتح تحقيق في الحوادث التي وقعت وإلى "الرد بشكل إيجابي على القلق المبرر للأسرة الدولية". وقالت رايس "لا أعتقد أن أوزبكستان تريد التعرض لمزيد من العزلة في الأسرة الدولية".
ورغم مطالبة عدد من الدول بينها بريطانيا وفرنسا بتحقيق دولي حول القمع في أنديجان لا يرى الرئيس كريموف أن إرسال لجنة دولية للتحقيق في الحوادث أمرا" ضروريا".
وتعتزم دول الاتحاد الأوروبي تجديد ضغوطها على أوزبكستان من أجل حملها على الموافقة على فتح تحقيق دولي بشأن الأحداث الأخيرة هناك.
وبينما تقول طشقند إن قمع التمرد أسفر عن سقوط 169 قتيلا تحدثت منظمات حقوق الإنسان ومن بينها اتحاد هلسنكي الدولي لحقوق الإنسان عن سقوط ألف قتيل.
وفي سياق الأحداث الأخيرة في أوزبكستان قالت مصادر عسكرية أميركية تعمل في القاعدة الجوية الأميركية جنوب البلاد إنها لا تشعر بالخطر بسبب التطورات الأخيرة هناك. وصرح مسؤول عسكري بأن العمليات بالقاعدة تسير حسب المعتاد وأن التطورات الأخيرة لم تمثل أي تهديد للقوات الأميركية.