أكثر من 40 قتيلا بهجمات دامية في العراق
هزت سلسلة من التفجيرات بسيارات مفخخة مناطق متفرقة من العراق في الساعات الماضية موقعة أكثر من 40 قتيلا وعشرات الجرحى من العراقيين.
فقد قتل عشرون شخصا وأصيب عشرون آخرون في هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفا قاعدة للجيش العراقي في تلعفر غرب الموصل شمالي العراق.
وفي عملية أخرى قتل ما بين خمسة وعشرة أشخاص وجرح تسعة عشر آخرون بانفجار سيارة مفخخة قرب حسينية العباس بمنطقة المحمودية جنوب بغداد.
وفي وقت سابق قتل ثمانية أشخاص على الأقل وجرح أكثر من مائة آخرين في انفجار سيارة مفخخة قرب مطعم في حي جميلة الشيعي شمالي شرقي بغداد. كما أدى الانفجار إلى تدمير 15 سيارة وإحداث أضرار في 22 أخرى كانت متوقفة أمام المطعم.
وفي بلدة طوز خورماتو جنوب مدينة كركوك قتل خمسة أشخاص وجرح 18 آخرون بانفجار شاحنة استهدف مسؤولا في الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس الانتقالي جلال الطالباني.
كما قتل أربعة عراقيين وجرح أربعة جنود أميركيين في ثلاث تفجيرات بسيارات مفخخة استهدفت قاعدة أميركية في سامراء شمال بغداد، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في الجيش العراقي قوله إن جنديين قتلا بقذائف هاون أطلقت على قاعدة للجيش والشرطة في سامَراء.
وفي تطور آخر أعلنت جماعة "جيش أنصار السنة" في بيان أرفقته بشريطي فيديو نشرته على موقعها على الإنترنت أنها قتلت ثلاثة سائقين أردني وعراقيين رميا بالرصاص وذلك لتعاملهم مع القوات الأميركية.
اغتيال واعتقالات
في هذه الأثناء تبنى تنظيم القاعدة في العراق في بيان على الإنترنت اغتيال اللواء وائل الربيعي مسؤول غرفة العمليات في وزارة الدولة لشؤون الأمن الوطني وسائقه في بغداد.
وكان مصدر بوزارة الداخلية العراقية أعلن في وقت سابق أن مسلحين يستقلون سيارتين أطلقوا النار على القتيل وسائقه بمنطقة المنصور قرب السفارة الروسية ولاذوا بالفرار.
ويأتي هذا الحادث في وقت أعلنت فيه السطات العراقية اعتقال مثنى شهاب أحمد الدوري أبن أخت المسؤول الثاني في النظام السابق عزة إبراهيم الدوري، مؤكدة أنه اعتقل في منطقة الدور جنوب تكريت وأنه أحد الذين أمنوا حماية خاله الملاحق الذي وضعت مكافأة بقيمة عشرة ملايين دولار لمن يعثر عليه.
كما أعلنت السلطات العراقية أن 110 أشخاص آخرين يشتبه في أنهم شنوا هجمات في العراق أوقفوا الثلاثاء الماضي في منطقة الشرقاط القريبة من مدينة الموصل شمالي العراق.
من جهته أعلن الجيش الأميركي في بيان أنه شن حملة واسعة في منطقة أبو غريب بالتعاون مع الجيش العراقي وقوات وزارة الداخلية العراقية اعتقل خلالها 285 مشتبها فيه، مؤكدا أن كل الأشخاص الذين أوقفوا في هذه العملية -التي ما زالت جارية- عراقيون.
كما أعلن الجيش الأميركي في بيان آخر أن 184 شخصا اعتقلوا الخميس والجمعة في عمليات قامت بها القوات البولندية والعراقية في منطقة الصويرة جنوب بغداد.
الرهائن الرومانيون
في غضون ذلك وصل الصحافيون الرومانيون الثلاثة الذين تم الإفراج عنهم أمس في العراق إلى بوخارست على متن طائرة تابعة للجيش الروماني.
وكان في استقبال ماري جين أيون الصحافية التي تعمل مع تلفزيون "بريما" والمصور سورين مسكوكي وغدوارد أوهانيسيان الذي يعمل مراسلا لصحيفة "ليبرا" الرومانية لدى وصولهم إلى مطار بوخارست العسكري أفراد عائلاتهم والرئيس الروماني ترايان باسيسكو وعدد كبير من الصحافيين.
وبخلاف الصحافيين الثلاثة فإن مرافقهم الأميركي الجنسية من أصل عراقي محمد مناف الذي خطف معهم بقي في بغداد حيث تقوم القوات الأميركية باستجوابه. وأوضحت السفارة الأميركية أن المحققين وبعد أن استمعوا إلى مناف "استنتجوا أن لديه معلومات بشأن خطر وشيك ضد القوات المتعددة الجنسيات في العراق".
أما أستراليا فقد أعلنت إصرارها على إطلاق أسترالي محتجز في العراق لكنها حذرت من التفاؤل بعد إطلاق الصحفيين الرومانيين الثلاثة. وقال وزير الخارجية ألكسندر داونر إنه لا مجال للمقارنة بين الصحفيين الرومانيين ومواطنه المحتجز في العراق.