شارون يعرض في أميركا الانسحاب من غزة ومطالبات بإرجائه

AFP (FILES) Israeli Prime Minister Ariel Sharon (R) and his Palestinian counterpart Mahmud Abbas shake hands during their meeting in Jerusalem 01 July 2003. The office of Israeli


توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون إلى الولايات المتحدة في زيارة تستغرق ثلاثة أيام يحضر خلالها المؤتمر السنوي للجنة العلاقات العامة الإسرائيلية الأميركية (إيباك) كبرى جماعات اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة.

ويعرض شارون على اللوبي اليهودي خطته للانسحاب من قطاع غزة المقررة في منتصف أغسطس/ آب المقبل.

زيارة شارون تأتي قبيل محادثات الرئيس الفلسطيني محمود عباس في واشنطن مع الرئيس الأميركي جورج بوش الخميس المقبل. وكان عباس اقترح أمس السابع من الشهر المقبل موعدا مبدئيا للقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ونفى مكتب شارون أنباء تحديد موعد للاجتماع.

من جهة أخرى قال عباس إنه سيطلب من الرئيس الأميركي موقفا أميركيا صريحا بخصوص خطة خريطة الطريق ومساعدات اقتصادية للسلطة الفلسطينية.

مخاوف من حماس
undefined
في هذه الأثناء طالب بعض كبار ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي بإرجاء الانسحاب من قطاع غزة لما يصل إلى ستة أشهر بسبب بطء الاستعدادات لعمليات إجلاء المستوطنين.

وذكرت مصادر أمنية أن القادة العسكريين يخشون أيضا من أن يعزز الانسحاب موقف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القطاع خاصة بعد أدائها القوي في الانتخابات المحلية. ويرى هؤلاء أن الإرجاء قد يدفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مواجهة حماس ونزع أسلحتها.

لكن وزارة الدفاع الإسرائيلية قالت في بيان إن المسألة لم تطرح على وزير الدفاع شاؤول موفاز ولم تناقش على الإطلاق. لكن نائب وزير الدفاع زئيف بويم أشار إلى أنه يؤيد مثل هذا التأجيل بسبب استئناف حركة حماس إطلاق قذائف الهاون والقذائف الصاروخية على مستوطنات قطاع غزة، وقال إن الانسحاب يجب ألا يتم تحت نيران الفلسطينيين.

كما أيد وزير الصحة داني نافيه المعارض للانسحاب فكرة التأجيل، وقال إن الانسحاب مع استمرار الهجمات الفلسطينية قد يفسر على أنه "اعتراف بالفشل".

في المقابل أعلن شمعون بيريز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه سيعترض على تأجيل الانسحاب، مؤكدا أنه يؤدي لتصعيد الوضع ويضر بإسرائيل على حد تعبيره.

وقد أعلنت حماس التزامها بالتهدئة المتفق عليها في إعلان القاهرة، لكن المتحدث باسم الحركة مشير المصري قال إن الالتزام بالتهدئة لا يعني أن تقف حماس مكتوفة الأيدي أمام الانتهاكات الإسرائيلية.

لورا بوش
من جهتها حذرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية من أن تشكل زيارة لورا بوش عقيلة الرئيس الأميركي إلى المسجد الأقصى اليوم اعترافا أميركيا بالسيادة الإسرائيلية على الحرم القدسي الشريف.

وقال بيان للمؤسسة إن السيدة بوش، التي شاركت في أعمال المنتدى الاقتصادي في البحر الميت، ستزور الحرم القدسي بحراسة رجال أمن إسرائيليين، في وقت تعالت فيه الاحتجاجات على سعي الكونغرس إلى نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.

المصدر : الجزيرة + وكالات