إخوان مصر يصرون على الإصلاح رغم اعتقال قياداتهم

f_Members of Egypt's Muslim Brotherhood group shout slogans against


أعلن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد مهدي عاكف أن استمرار الاعتقالات في صفوف أعضاء الحركة لن يثنيها عن مواصلة مطالبها بالإصلاح السياسي الشامل.

ووصف عاكف في تصريح للجزيرة الاعتقالات الأخيرة بأنها ممارسات "إرهاب وتخويف" للجماعة للتراجع عن حملتها المطالبة بحرية الشعب المصري.

وأضاف أن الحكومة المصرية وصلت "إلى أضعف حالاتها" فلجأت إلى استخدام أساليب غير قانونية ضد الإخوان موضحا أن الجماعة طالبت مرارا بالحوار معها وقدمت تنازلات دون أن تتلقى ردا. ودعا المرشد العام جماعات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني إلى التحرك ضد هذه الممارسات بحق جماعة الإخوان.

undefinedجاء ذلك بعد أن ألقت سلطات الأمن المصرية القبض على نحو 20 من قيادات الإخوان بينهم الأمين العام لمكتب الإرشاد محمود عزت، وحلمي الجزار، ورجل الأعمال مصطفى الشربتلي، وأحمد شرف مدير دار النشر والتوزيع الإسلامي التابعة للجماعة.

وأوضح بيان الجماعة بموقعها على شبكة الإنترنت أن أجهزة الأمن المصرة نفذت حملة اعتقالات فجر اليوم بمحافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية والغربية والمنصورة والمنوفية.

واعتبر المتحدث باسم الإخوان عبد الجليل الشرنوبي أن اعتقال من وصفهم بقادة رأي لهم ثقلهم في الشارع المصري، محاولة لإبعادهم عن الحياة السياسية قبل الاستفتاء على الدستور أو هو إجراء احترازي لكي لا يترشحوا في الانتخابات التشريعية المقبلة.

مقاطعة الاستفتاء
من جهة أخرى أعلن حزب الغد المصري مقاطعة الاستفتاء المقرر إجراؤه يوم الأربعاء المقبل على تعديل الدستور بشأن طريقة انتخاب رئيس الجمهورية، لينضم إلى أحزاب معارضة كانت قد دعت إلى المقاطعة.

وقد احتجت أحزاب المعارضة على ما اعتبرته إفراغا للتعديل الدستوري من محتواه بعدما أقر البرلمان شروطا تنظم الترشح للرئاسة اعتُبرت تعجيزية، إذ اشترطت حصول المرشح على 250 توقيعا من البرلمان والمجالس المحلية حيث سيطرة الحزب الحاكم شبه مطلقة.
 
كما أنه لن يكون ممكنا في ظل التعديلات أن تتقدم الأحزاب الجديدة بمرشح إلا بعد خمس سنوات من وجودها، مما يعني أن أي حزب جديد مضطر لانتظار انتخابات 2011.
المصدر : الجزيرة + وكالات