مسلحون في أوزبكستان يسيطرون على مدينة شرق البلاد
ذكرت وكالة رويترز للأنباء أن ثلاث جثث على الأقل شوهدت وهي ملقاة في شوارع مدينة أنديجان شرق أوزبكستان، في أعقاب مهاجمة مسلحين لسجن المدينة وتحرير آلاف السجناء.
ونظم متمردون مسلحون اليوم الجمعة هبة بالمدينة احتجاجا على محاكمة رجال أعمال إسلاميين, سيطروا خلالها على سجن المدينة وحرروا نحو 2000 سجين. وأفادت رويترز أن المسلحين احتجزوا عشرة من رجال الشرطة رهائن وطالبوا بوساطة روسية.
وذكر متحدث باسم منظمة "أبيلاتسا" المدافعة عن حقوق الإنسان أن المتمردين سيطروا على سجن يخضع لحراسة مشددة ومركز إدارة المدينة, وهو ما نفاه مسئولون حكوميون.
ووقعت الأحداث احتجاجا على محاكمة 23 رجل أعمال من ذوي الميول الإسلامية بتهم التطرف, فيما أشار عدد من الشهود إلى أن رجال الأمن كانوا يطلقون النار في الهواء.
كريموف
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الرئيس الأوزبكي إسلام كريموف الذي يحكم هذه الجمهورية السوفياتية السابقة بيد من حديد, توجه جوا مع عدد من المسؤولين إلى أنديجان.
وفيما أكد متحدثون باسم الإدارة المحلية والشرطة أن المباني الحكومية في أنديجان لا زالت تحت سيطرتهم, ذكر المتحدث باسم أبيلاتسا أن المتمردين حرروا نحو 2000 سجين.
وتشير الأنباء إلى أن الرجال الـ23 الذين بدأت محاكمتهم في 10 فبراير/ شباط الماضي متهمون بممارسة "أنشطة غير دستورية وتشكيل منظمة إجرامية ومتطرفة "فيما تؤكد المنظمات الحقوقية أن المحاكمات هي جزء من حملة الحكومة ضد المنظمات الإسلامية في هذه الدولة الواقعة بآسيا الوسطى.
حزب التحرير
وينتمي المتهمون المذكورون الموقوفون منذ يونيو/ حزيران الماضي إلى منظمة "أكراميا " الدينية المرتبطة بحزب التحرير الإسلامي.
وتضم المنظمة أتباع الزعيم الإسلامي أكرم يلداشيف المعتقل على خلفية اتهامات بالعمل لقلب نظام الحكم العلماني في أوزبكستان.