قصف أميركي غربي العراق وتوقعات باستمرار المقاومة سنوات

r_Iraqi firemen extinguish a burning U.S. Army Humvee after it was struck by
 
قصفت المقاتلات والمروحيات الحربية الأميركية مواقع مشتبهة للمسلحين في مدينة القائم والمناطق المحيطة بها غربي العراق. وقال بيان للجيش الأميركي إن العمليات العسكرية في المنطقة المحاذية للحدود السورية مستمرة لليوم السادس على التوالي.
 
وأشار البيان إلى أن مروحيات من طراز كوبرا ومقاتلات إف إيه-18 تساند قوات مشاة البحرية (المارينز) في هجماتها موضحة أن تلك الطائرات قصفت مبنى يتحصن فيه مسلحون في إحدى القرى القريبة ودمرته، وأن المسلحين –وفق البيان- يفرون من المنطقة.
 
لكن وكالة أسوشيتد برس نقلت عن أهالي المنطقة قولهم إن المسلحين مازالوا يتمركزون في بعض المناطق، في وقت تواصل فيه القوات الأميركية قصف مواقعهم.
 
وكان جنرال أميركي أشار قبل يومين إلى ورود معلومات بأن من سماهم المتمردين بمنطقة القائم يرتدون بزات عسكرية وسترات واقية وربما يكونون أكثر تدريبا على خوض المعارك من الاشتباكات التي جرت مع القوات الأميركية بمناطق أخرى وخصوصا مدينة الفلوجة التي دارت فيها معارك طاحنة قبل ستة أشهر.
 
وفي سياق متصل اعترف رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال ريتشارد مايرز بتورط واشنطن في مواجهة ما سماه التمرد بالعراق. وقال في اجتماع بقادة البنتاغون أمس "إن التغلب عليه أمر قد يستغرق من ثلاث إلى تسع سنوات ويحتاج إلى التحلي بالصبر".
 
هجمات متفرقة
في غضون ذلك تواصلت الهجمات والتفجيرات بأنحاء متفرقة من العراق مخلفة مزيدا من القتلى والجرحى في سياق التصعيد الذي تشهده البلاد منذ إعلان الحكومة العراقية الجديدة قبل أسبوعين وأسفر حتى الآن عن أكثر من 420 قتيلا ومئات الجرحى.
 
وشهدت بغداد صباح اليوم انفجارين أحدهما استهدف رتلا أميركيا على الطريق السريع قرب حي العامرية غربي العاصمة مما أسفر عن إعطاب مدرعة همفي، دون معرفة حجم الإصابات في صفوف القوات الأميركية. في حين لم يعرف سبب الانفجار الثاني.
 
undefinedوفي حي الغزالية غربي بغداد اندلعت اشتباكات بين قوات الحرس الوطني ومسلحين فتحوا النار على دورية للطرف الأول أثناء عملية دهم كانت تشنها في المنطقة، إلا أنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات.
 
وغربي العاصمة كذلك نجا وكيل وزارة الداخلية اللواء حكمت موسى حسين من محاولة اغتيال صباح اليوم، عندما أطلق قناصة النار على موكبه مما أسفر عن مقتل أحد حراسه وجرح ثلاثة آخرين.
 
وفي بعقوبة شمال شرق بغداد قتل ثلاثة عراقيين بينهم جنديان وجرح ستة آخرون في انفجار سيارة مفخخة، وقالت مصادر الشرطة إن سيارة ملغمة كان يقودها انتحاري انفجرت لدى مرور شاحنة تقل نحو 40 من عناصر الحرس الوطني.
 
وسقطت قذائف هاون على نقطة تفتيش للحرس الوطني في الحلة جنوب العاصمة مخلفة ثلاثة قتلى وثلاثة جرحى في صفوفهم.
 
وفي السياق أعلن الجيش الأميركي اليوم مقتل ثلاثة من جنوده  في هجمات متفرقة أمس شمال وشرق بغداد.
 
وفي البصرة، أعلن قائد قوات المنطقة الرابعة لحرس الحدود اللواء علي حمادي أن جماعة مسلحة اختطفت ضابطا برتبة مقدم.
 
مناشدة يابانية
وفي تطور آخر ناشد وزير الخارجية الياباني نوبوتاكا ماتشيمورا مختطفي مواطنه أكيهيكو سايتو إطلاق سراحه، وتقديم العلاج اللازم له.
 
وقال ماتشيمورا عبر الجزيرة إن قرار بلاده إرسال قوات إلى العراق كان يهدف لمساعدة العراقيين على تجاوز الأوضاع التي تمر بها بلادهم.
 
وانتهت أمس مهلة منحها خاطفو الرهينة الأسترالي دوغلاس وود لكي تسحب بلاده قواتها من العراق، دون معرفة مصير وود.
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان