طهران تتراجع عن تهديداتها وإسرائيل تحرض العالم ضدها
دعت إسرائيل اليوم على لسان وزير خارجيتها سيلفان شالوم إلى نقل الملف النووي الإيراني من وكالة الطاقة الذرية إلى مجلس الأمن الدولي، تمهيدا لفرض عقوبات على طهران.
ورغم إعلان إيران اليوم تراجعها عن تهديداتها التي أطلقتها في اليومين الماضيين باستئناف تخصيب اليورانيوم، وصف شالوم في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية هذه التهديدات بالخطيرة جدا، وأضاف "للأسف الشديد تواصل إيران بذل كل ما في وسعها للحصول على السلاح النووي".
وتأتي تصريحات شالوم هذه بعد تلميحات رئيس الأركان الإسرائيلي موشي يعالون أمس حول احتمال قيام إسرائيل بشن هجوم عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وقال يعالون في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية إن "إسرائيل تجد دائما الوسائل للرد على التهديدات.. آمل أن تكون الضغوط التي تمارس على إيران فعالة"، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته المقاتلات الإسرائيلية عام 1981 لتدمير مفاعل تموز النووي العراقي قرب بغداد.
وفي سياق التحريض الإسرائيلي ضد إيران شكك وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز بمقدرة بريطانيا وفرنسا وألمانيا على وقف ما أسماه السباق الذي تخوضه إيران للحصول على السلاح النووي.
وأضاف موفاز أن "التهديد الذي تمثله إيران هو الأخطر على استمرار وجود دولة إسرائيل لأن إيران تجمع بين النظام المتشدد وحيازة الصواريخ الطويلة المدى مع الرغبة في حيازة سلاح نووي".
تراجع إيراني
وفي تطور قد يغير مسار الأزمة النووية الإيرانية التي شهدت تصعيدا خطيرا في الأيام الماضية نقل التلفزيون الإيراني اليوم عن غلام رضا زاده نائب الرئيس الإيراني ورئيس هيئة الطاقة النووية الإيرانية، توقعاته بتأجيل استئناف تخصيب اليورانيوم لفترة من الزمن.
لكن زاده أكد إصرار بلاده على استئناف تحويل بعض النشاطات النووية المرتبطة بتحويل خام اليورانيوم، دون أن يحدد موعدا لذلك.
وقد جاء تغير الموقف الإيراني عقب يوم واحد من تصعيد الضغوطات الأوروبية على طهران، وتهديدها لها بإحالة ملفها النووي إلى مجلس الأمن الدولي إذا نفذت تهديداتها باستئناف تخصيب اليورانيوم.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس تأييده لتحويل الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن إذا نقضت طهران التزاماتها الدولية، كما وجهت الترويكا الأوروبية ومنسق العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي رسالة شديدة اللهجة للحكومة الإيرانية، هددتها فيها بوقف المباحثات معها والانضمام إلى واشنطن في سعيها لإحالة ملفها النووي إلى مجلس الأمن.