الصين تتهم أميركا بتخريب المفاوضات النووية الكورية
اتهمت الصين الولايات المتحدة اليوم الجمعة بالتسبب في عرقلة الجهود الساعية لإعادة كوريا الشمالية إلى المحادثات السداسية الخاصة بالملف النووي في شبه الجزيرة الكورية.
ونفى مسؤول الملف النووي لكوريا الشمالية بالخارجية الصينية يانغ شياو في تصريحات نقلتها صحيفة نيويورك تايمز وجود أي دليل على تحرك بيونغ يانغ لإجراء تجارب على سلاحها النووي.
وعزا المسؤول الصيني تعثر المفاوضات إلى ما وصفه بعدم كفاية التعاون الأميركي على هذا الصعيد, مشيرا إلى أن وصف الرئيس جورج بوش لنظيره الكوري الشمالي كيم جونغ إيل بالطاغية "أفسد الجهود التفاوضية".
تحركات أميركية
في هذه الأثناء وصل إلى سول مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ومسؤول الملف النووي الكوري كريستوفر هل لإجراء محادثات تستهدف بحث سبل إعادة كوريا الشمالية إلى المحادثات السداسية.
وقال هل للصحفيين لدى وصوله إن هناك الكثير الذي يجب عمله بعد مرور عام على توقف المفاوضات, معتبرا أن من حق الجميع أن يسأل عن الخطوات القادمة التي يجب اتخاذها في ضوء موقف بيونغ يانغ.
في غضون ذلك دعت اليابان إلى استئناف المفاوضات بشكل خماسي في حال إصرار كوريا الشمالية على موقفها.
موقف سول
من جهة أخرى اعتبرت كوريا الجنوبية أن تجربة جارتها الشمالية أسلحةً نووية سيضر بشدة باقتصاد الجنوبية، لكنها قالت إنها واثقة من أن الشمالية ستعود إلى المحادثات المتعلقة بإنهاء المساعي النووية.
وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي يون كوانغ أونغ لمجموعة من رجال الأعمال الأوروبيين إن بيونغ يانغ تمر بعملية فهم للمعنى الحقيقي للمصالحة والتعاون, مشددا على أن سول متمسكة بموقفها بضرورة منع جارتها من امتلاك أسلحة نووية "تحت أي ظروف".
وقد أعلنت كوريا الشمالية أول أمس الأربعاء أنها أخذت وقودا مستنفدا من مفاعل نووي، وهي عملية يمكن أن تعطيها مزيدا من المواد لصنع أسلحة نووية. وكانت قالت في فبراير/شباط الماضي إن لديها أسلحة نووية.
يشار في هذا الصدد إلى أن الدول المشاركة في المفاوضات السداسية إلى جانب الكوريتين هي الولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان.