استمرار الاحتجاجات بأفغانستان على تدنيس القرآن بغوانتانامو

undefined
 
ارتفع إلى سبعة عدد قتلى المظاهرات التي شهدتها أفغانستان احتجاجا على انتهاك حرمة القرآن الكريم في قاعدة غوانتانامو على يد محققين أميركيين بحسب تقارير صحفية.
 
كما أصيب أكثر من سبعين شخصا في هذه المظاهرات التي اندلعت قبل ثلاثة أيام بعد نشر تقارير صحفية نقلا عن معتقلين سابقين في غوانتانامو تفيد بأن الجنود العاملين بالسجن قد ألقوا بنسخ من المصحف الشريف في المراحيض استفزازا للمعتقلين.
 
وانتقلت أمس هذه الاحتجاجات إلى باكستان المجاورة حيث شهدت عددا من المدن الباكستانية مظاهرات احتجاجية أحرق خلالها المتظاهرون العلم الأميركي وطالبوا حكومتهم بوقف مساعدتها للولايات المتحدة في حربها على ما تسميه الإرهاب.
 

undefined

ردود افعال

وقد طالبت الخارجية الباكستانية من الولايات المتحدة تقديم تفسير عن هذه التقارير، بينما طالب البرلمان الباكستاني واشنطن بتقديم اعتذار.
 
كما دعت المملكة العربية السعودية الإدارة الأميركية إلى إجراء تحقيق سريع في هذه التقارير.
 
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن ناطق باسم الخارجية قوله إن حكومة الرياض "تؤكد, في حال ثبوت وقوع تلك الحالات, على ضرورة اتخاذ إجراءات رادعة لمحاسبة المسؤولين عنها بالشكل الذي يمنع تكرارها ويحافظ على مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم".
 
مايرز يشكك
ومن جانبه قال قائد قيادة الأركان الأميركية الجنرال ريتشارد مايرز إنه لا يوجد دليل حتى الآن على حصول تدنيس للقرآن الكريم بغوانتانامو.
 
وأوضح في مؤتمر صحفي بالبنتاغون أن المحققين راجعوا سجلات التحقيق, ولا يستطيعون أن يؤكدوا بعد وقوع حادث المرحاض "إلا في حالة واحدة".
 
undefined

وأضاف مايرز أن "أحد الحراس ذكر أن معتقلا كان يمزق صفحات من القرآن ويضعها في المرحاض  كاحتجاج", لكنه قال إن ذلك ما زال في حاجة إلى تأكيد.

 
ورفض مايرز أن يرى في الاحتجاجات التي شهدتها أفغانستان نتيجة للاتهامات التي وجهت للمحققين الأميركيين بتدنيس القرآن, ونقل عن القائد العسكري الأميركي بأفغانستان قوله إن المظاهرات مرتبطة أكثر بالمسار السياسي الأفغاني وعملية المصالحة التي بدأها الرئيس حامد كرزاي.
 
أما وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس فقد وصفت التقارير التي تحدثت عن هذه الانتهاكات بأنها مقززة، وتعهدت باتخاذ إجراءات بحق المسؤولين عنها إذا أثبتت التحقيقات صحة ذلك.
 
وقالت رايس في كلمة أمام لجنة تابعة لمجلس النواب إن "تدنيس القرآن الكريم لم يقبل الآن ولم يقبل من قبل ولن يقبل أبدا في الولايات المتحدة التي تحترم كل الكتب المقدسة لجميع الديانات الكبرى".
 
من جهته قال الناطق باسم الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر في حديث للجزيرة إنه يفهم الاستياء الذي أثارته التقارير. لكنه رفض فكرة مراقبة طرف ثالث للتحقيق الذي تجريه السلطات العسكرية في الموضوع.
المصدر : وكالات

إعلان