اتساع دائرة الغضب على تدنيس الأميركيين للقرآن بغوانتانامو


انضمت إندونيسيا وفلسطين إلى باكستان وأفغانستان في الاحتجاجات المنددة بتدنيس القوات الأميركية للمصحف الشريف في معتقل غوانتانامو بكوبا، فيما لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وجرح أكثر من عشرين على يد قوات الشرطة شمال شرق أفغانستان ليرتفع بذلك عدد القتلى في الاحتجاجات المتواصلة في هذا البلد إلى عشرة.
 
وتجمع المئات من الإندونيسيين بأحد المساجد في العاصمة جاكرتا للاحتجاج على تدنيس القرآن الكريم, وعبروا في بيان عن إدانتهم لإهانة المصحف على أيدي القوات الأميركية.
 
من ناحيتها أعربت الحكومة الإندونيسية عن قلقها تجاه هذا التصرف، وقالت إن المتورطين يجب أن ينالوا "العقوبة التي يستحقونها" على أفعالهم "غير الأخلاقية".
 
وفي شمال قطاع غزة أحرق أنصار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العلمين الأميركي والإسرائيلي، ونددوا بالولايات المتحدة في مظاهرات دعت لها الحركة احتجاجا على تدنيس القرآن والاحتفال بالذكرى السابعة والخمسين للنكبة.
 
وكانت الاحتجاجات التي بدأت في أفغانستان انتقلت أمس إلى باكستان المجاورة، حيث شهدت مدن عدة مظاهرات أحرق خلالها المتظاهرون العلم الأميركي مطالبين حكومتهم بوقف مساعدتها للولايات المتحدة في حربها على ما تسميه الإرهاب.
 
وحسب مراسل الجزيرة بباكستان فقد انطلقت بعد صلاة الجمعة مظاهرات في كل المدن الباكستانية للاحتجاج على ما جرى في غوانتانامو.
 
وطالبت الخارجية الباكستانية من واشنطن تقديم تفسير عن هذه التقارير التي نقلت شهادات معتقلين سابقين بغوانتانامو تفيد بأن الجنود الأميركيين العاملين بالسجن قد ألقوا بنسخ من المصحف الشريف في المراحيض استفزازا للمعتقلين، بينما طالب البرلمان الباكستاني الولايات المتحدة بتقديم اعتذار.
 
كما دعت المملكة العربية السعودية الإدارة الأميركية إلى إجراء تحقيق سريع بشأن هذه التقارير.

 

undefinedتشكيك

وفي محاولة لتهدئة مشاعر المسلمين إزاء ذلك، أكدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أن "ازدراء القرآن الكريم شيء بغيض لنا جميعا".
 
ولكن رايس التي كانت تتحدث في شهادة أمام مشرعين أميركيين لم تعترف بقيام جنودها بتدنيس القرآن، وقالت إن السلطات العسكرية تجري تحقيقات بشأن المزاعم عن تدنيس المصاحف وإنه "إذا ثبت صحتها فسوف نتخذ الإجراء المناسب".
 
ووجهت الوزيرة نداء إلى المسلمين في أنحاء العالم برفض دعوات للقيام بما أسمته أعمال عنف.
 
من جانبه قال قائد قيادة الأركان الأميركية الجنرال ريتشارد مايرز إنه لا يوجد دليل حتى الآن على حصول تدنيس للقرآن بغوانتانامو.
 
وأوضح في مؤتمر صحفي بالبنتاغون أن المحققين راجعوا سجلات التحقيق, ولا يستطيعون أن يؤكدوا بعد وقوع حادث المرحاض "إلا في حالة واحدة".
 
وأضاف مايرز أن "أحد الحراس ذكر أن معتقلا كان يمزق صفحات من القرآن".
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان