سولانا يؤيد إبقاء ملف إيران النووي لدى وكالة الطاقة الذرية
توقع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية خافيير سولانا أن ينقل الملف النووي الإيراني إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا فشلت مفاوضات إيران مع الأوروبيين بشأن برنامجها النووي.
وجاء تصريح سولانا لدى سؤاله عن إمكانية نقل الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي إذا توقفت المفاوضات بين طهران والأوروبيين. وأضاف "بالطبع يجب أن نحصل من طهران على ضمانات حول وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم".
ويتفاوض الأوروبيون مع الإيرانيين حول ملف طهران النووي منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وحذر الأوروبيون إيران من أن أي استئناف لعملية تحويل اليورانيوم في أصفهان (وسط البلاد) وهو الأمر الذي لوحت به طهران, سيعتبر خرقا للاتفاق بين الطرفين وستتوقف عندها المفاوضات بينهما.
وقال الأوروبيون إنه لن يكون أمامهم في هذه الحالة سوى رفع الملف إلى مجلس الأمن كما تدعو إليه الولايات المتحدة منذ أشهر. إلا أن سولانا في حديثه هذا لم يتطرق إلى مجلس الأمن بل أشار إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبدوره أكد المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي علي آغا محمدي في طهران أن صدور القرار الإيراني باستئناف أو عدم استئناف بعض النشاطات النووية الحساسة, حتى ولو أدى الأمر إلى قطع المفاوضات مع الأوروبيين, لم يعد سوى مسألة أيام.
تحذير أميركي
من جانبها حذرت الولايات المتحدة إيران من عواقب استئناف الأنشطة الحساسة في المجال النووي, المتوقفة بموجب اتفاق بين طهران والأوروبيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية توم كايسي أمس "من الواضح أن انتهاك الاتفاق المعقود مع البلدان الأوروبية الثلاثة (فرنسا وألمانيا وبريطانيا), وانتهاك الالتزامات, سيؤدي إلى حصول عواقب". وأضاف أنه يتعين التدقيق في ما يمكن أن تنطوي عليه المراحل المقبلة من جانب الإدارة الأميركية, ولكنه لم يعط مزيدا من الإيضاحات.
وأكد أن واشنطن مستمرة في دعم جهود البلدان الأوروبية الثلاثة للتفاوض مع إيران, من أجل الوقف النهائي للأنشطة التي تشتبه الولايات المتحدة في أنها تستخدم غطاء لصنع السلاح النووي. وتدعو الولايات المتحدة إلى طرح الملف الإيراني في مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات على طهران إذا ما أخفقت الجهود التي يبذلها الأوروبيون.
دعوة بليكس
وفي السياق نفسه دعا هانز بليكس كبير مفتشي الأسلحة السابق لدى الأمم المتحدة إيران وإسرائيل إلى تأييد حظر تخصيب اليورانيوم في الشرق الأوسط كحل وسط لإنهاء الأزمة مع طهران حول طموحاتها النووية.
وصرح بليكس في مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات تستمر شهرا للدول الموقعة على معاهدة الحظر النووي عام 1970 وعددها 188 دولة بأن جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من عمليات تخصيب اليورانيوم هو لصالح إيران وإسرائيل معا.
وأعرب بليكس عن اندهاشه من عدم طرح فكرة دعوة إسرائيل لإيقاف تخصيب اليورانيوم من قبل.وصرح بأن مثل هذه الخطوة ستطمئن إيران أيضا دون أن تؤثر على أي أسلحة نووية إسرائيلية قائمة.