دحلان يندد بتهديد شالوم وشارون يؤجل انسحاب غزة

Israeli army troops prepare for a military operation against Palestinian militants 16 January 2005 in the Zeitoun neighbourhood near Gaza City.

ندد وزير الشؤون المدنية الفلسطيني محمد دحلان بتهديد وزير الخارجية الإسرائيلية سيلفان شالوم الذي قال فيه إن تل أبيب ستعيد التفكير في انسحابها المزمع من قطاع غزة إذا فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية الفلسطينية المقبلة.
 
واعتبر دحلان في تصريح للجزيرة تصريحات شالوم "تدخلا سافرا، وغير مؤدب" في الشؤون الفلسطينية. وأوضح أن السلطة الفلسطينية غير معنية بما يقوله شالوم خاصة أن قرار الانسحاب الإسرائيلي المرتقب كان أحاديا.
 
لكن دحلان حذر في الوقت نفسه من أن إسرائيل بتراجعها عن قرار الانسحاب تريد عودة من جديد إلى ما أسماها دائرة العنف.
 
من جانبه قال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إن على إسرائيل ألا تتدخل في الانتخابات الفلسطينية، مشيرا إلى أن قرار إسرائيل مغادرة غزة جاء عقب هزيمة جنود الاحتلال في القطاع.
 
تأجيل الانسحاب
undefinedفي تطور متصل أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون أنه يعتزم تأجيل الانسحاب من قطاع غزة لمدة ثلاثة أسابيع حتى منتصف أغسطس/ آب القادم، وذلك كي لا يتزامن تنفيذه مع فترة حداد توراتية.
 
وكان من المقرر بدء إخلاء 21 مستوطنة في غزة وأربع مستوطنات من بين 120 في الضفة الغربية في 20 يوليو/ تموز المقبل.
 
ويخشى أن يمنح هذا الإرجاء المستوطنين اليهود المتطرفين متسعا من الوقت لتصعيد مقاومتهم لخطة الانسحاب التي يأمل وسطاء تقودهم الولايات المتحدة بأن تسهم في بدء تنفيذ خطة خريطة الطريق للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
 
وفي أول رد فعل فلسطيني على قرار شارون كرر نائب رئيس الوزراء وزير الإعلام نبيل شعث دعوته إسرائيل للسعي إلى إبرام شراكة من أجل السلام مع السلطة الفلسطينية بدلا من السعي لاتخاذ خطوات أحادية.
 
وأشار شعث إلى أن إسرائيل قررت من طرف واحد الانسحاب من غزة وهي الآن تؤجل الانسحاب من طرف واحد، موضحا أنها "إذا استمرت عملية السلام على هذا النحو فلن يكون هناك عملية سلام".
 
إغلاق القدس

undefinedتأتي هذه التطورات بينما تواصل الشرطة الإسرائيلية إغلاق جميع المداخل المؤدية إلى مدينة القدس ومنع الفلسطينيين من دخول المسجد الاقصى.
 
وقد أصيب 18 فلسطينيا بجروح إثر مواجهات جرت بين أفراد الشرطة الإسرائيلية وآلاف الفلسطينيين الذين لا يزالون يواصلون احتشادهم في المناطق المحيطة بالحرم القدسي الشريف. وقد استخدمت الشرطة الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع لتفريق تلك الحشود.
 
جاء ذلك بينما تحاول جماعة "ريفافا" اليهودية المتطرفة اقتحام المسجد الأقصى لعرقلة خطة رئيس الحكومة الإسرائيلية للانسحاب من قطاع غزة. وقد توافد مئات الفلسطينيين خلال ساعات الليل إلى المسجد الأقصى بالقدس المحتلة لنصرته والدفاع عنه أمام مخططات المتطرفين اليهود.
 
يذكر أن ريفافا فشلت بتنفيذ مخطط مماثل في العاشر من أبريل/ نيسان الماضي.
 
الانتخابات المحلية
على صعيد آخر قال رئيس اللجنة العليا للانتخابات البلدية جمال الشوبكي إن نسبة المشاركة في المرحلة الثانية من الانتخابات التي أجريت بالضفة الغربية وقطاع غزة بلغت 86% من المسجلين بالسجل العادي و37% من السجل المدني.
 
وأكد الشوبكي أن النتائج التي أعلنت أمس ستصبح نهائية بعد انقضاء فترة تقديم الطعون التي حددها بأسبوع ابتداء من الإعلان.
 
من ناحيتها، قالت حركة حماس إن قوائم مرشحيها كانت الفائز الأكبر في الانتخابات البلدية الأخيرة.
 
وأوضحت في بيان صحفي تلقت الجزيرة نسخة منه أن قوائمها حصلت على الأغلبية المطلقة في 37 بلدية، إضافة إلى فوزها في عدد من مقاعد البلديات الأخرى إلى جانب قوائم أخرى.
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان