الاتحاد الأفريقي يطلب دعم الناتو لمهمته في دارفور
أعلن متحدث باسم حلف شمال الأطلسي أن الاتحاد الأفريقي طلب إجراء محادثات مع الحلف بشأن إمكانية تقديم الحلف دعما لقوات الاتحاد في دارفور بغرب السودان.
وقال المتحدث باسم الناتو جيمس أباثوري إن هذا الطلب ورد في رسالة وجهها رئيس المفوضية الأفريقية ألفا عمر كوناري إلى الأمين العام للحلف ياب دي هوب بشأن تقديم الدعم اللوجستي للمهمة الأفريقية بدارفور.
ووافقت الدول الأعضاء على إجراء محادثات تمهيدية مع الأفارقة بشأن الطلب، وفي حالة الموافقة ستكون هذه أول مهمة لقوات الناتو في أفريقيا.
في السياق نفسه أعلن مسؤول بالاتحاد الأفريقي أن قوات الاتحاد التي ستتنشر بدارفور سيكون لها تفويض بالتدخل لحماية المدنيين من أي هجمات. وقال ممثل الاتحاد في مفاوضات السلام بدارفور سام إيبوك إن القوات ستمارس دورا فاعلا ولن تغض الطرف عن أي انتهاكات "مثلما حدث من القوات الأممية في دول أخرى".
وسيجتمع مجلس السلام والأمن بالاتحاد الأفريقي في إثيوبيا الخميس لبحث زيادة حجم القوة المقترحة إلى ستة آلاف جندي. ويبلغ عدد تلك القوة الأفريقية حاليا نحو 2200 رجل، وسيرتفع إلى أكثر من نحو ثلاثة آلاف قبل نهاية مايو/ آيار المقبل.
قوات أممية
في هذه الأثناء وصلت إلى السودان طلائع قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في السودان للمساهمة في تعزيز اتفاق سلام الجنوب الموقع في يناير/ كانون الثاني الماضي. فقد وصل 12 جنديا نيباليا مع نحو ست شاحنات وصهاريج وقود إلى الأبيض في غرب السودان أحد مراكز العمليات الرئيسية لوكالات المعونة العاملة في الجنوب.
وسيصل حجم القوة النيبالية لاحقا إلى 225 جنديا سيجري نقلهم إلى كسلا في شرق السودان. وقال قائد القوة إن مهمتها الرئيسية تتمثل في دعم الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان من أجل تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
المعارضة
في أسمرة أعلنت الحركة الشعبية بزعامة جون قرنق والتجمع الوطني الديمقراطي قرارا بتسريع وتيرة إعادة دمج التجمع في النظام السياسي للبلاد.
جاء ذلك عقب لقاء زعيم الحركة جون قرنق رئيس التجمع الوطني محمد عثمان الميرغني واتفاقهما على تسريع تطبيق اتفاق القاهرة ليكون التحالف جزءا من تنظيم المرحلة الانتقالية.