إصابة جندي إسرائيلي بقذيفة هاون ومظاهرات ضد الانسحاب
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن جنديا أصيب خلال هجوم بقذيفة هاون شنه مسلحون فلسطينيون قرب مستوطنة نافيه دكاليم جنوب قطاع غزة.
وأفاد مراسل الجزيرة نت أن جيش الاحتلال أكد أن القذيفة أطلقت من منطقة غرب مدينة خان يونس في القطاع، وأنها سقطت على بعد عشرات الأمتار من مسيرة راجلة يشارك فيها عشرات الآلاف من المستوطنين ضد خطة الانسحاب المقرر تنفيذها في النصف الثاني من العام الحالي.
وقد بدأ آلاف المستوطنين صباح اليوم التجمع في قطاع غزة تلبية لدعوة قادة المستوطنين لمنع تنفيذ الخطة. وتوقع القادة أن يشارك نحو 100 ألف يهودي في هذا التجمع الذي يتزامن مع عطلة عيد الفصح اليهودي، لكن المراسل قدر عدد المشاركين لغاية ظهر اليوم بنحو 30 ألفا فقط.
يأتي هذا التجمع بعد ساعات من منع شرطة الاحتلال مجموعات يهودية من الوصول إلى الحرم القدسي الشريف في القدس المحتلة لإقامة صلواتهم هناك.
وحاول مئات اليهود من جماعة تسمى "كوهين" العبور إلى الحرم القدسي, كما حاول العشرات من أعضاء أمناء جبل الهيكل دخوله، لكن القوات الإسرائيلية منعتهم.
وفي تطور ميداني آخر اعتقلت قوات الاحتلال فتيين فلسطينيين قالت إنهما كانا يحملان أسلحة ومواد متفجرة لدى عبورهما نقطة تفتيش إسرائيلية قرب مدينة جنين.
وقال أحد الفتيين ويدعى همام دراغمة إنه ينتمي لحركة الجهاد الإسلامي، وإنه يريد أن يستشهد "مقابل تدمير إسرائيل"، فيما قال زميله ناصر دراغمة إنه ينتمي لحركة شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح. ويتراوح عمر كل منهما بين 15 و16 عاما فقط.
إصلاح فلسطيني
وفي سياق الإصلاحات السياسية التي بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس تنفيذها في مؤسسات السلطة، أفاد مراسل الجزيرة بأن مجلس القضاء الفلسطيني الأعلى أحال أربعة قضاة في الضفة الغربية إلى التحقيق على خلفية الاشتباه بقيامهم بأعمال فردية وغير قانونية.
وكان قاض خامس من غزة قدم استقالته من منصبه بعدما أحيل إلى التحقيق بتهم مشابهة.
يشار إلى أن الرئيس الفلسطيني أكد مؤخرا أن المرحلة التالية من إجراءات الإصلاح بعد التعديلات في الأجهزة الأمنية ستركز على القضاء.
وعين عباس مؤخرا عددا من القادة الأمنيين الجدد في إطار سعيه لتعزيز قبضة أجهزة الأمن الفلسطينية والاستجابة للمطالب الأمنية الإسرائيلية والأميركية.
في هذا السياق عين عباس العميد رشيد أبو شباك مديرا عاما للأمن الوقائي في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعين مسؤول الأمن الوقائي بالضفة الغربية زياد هب الريح نائبا أول لأبو شباك، ومسؤول الأمن الوقائي بقطاع غزة سليمان أبو مطلق نائبا ثانيا.
في الإطار المدني عين الرئيس الفلسطيني رفيق حيدر الحسيني -وهو من سكان القدس- رئيسا جديدا لديوان الرئاسة. كما عين رمزي خوري نائبا للأمين العام للرئاسة لتولي مسؤولية إدارة الصندوق القومي الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية.