شارون أجل الانسحاب وبيريز يحذر من فوز حماس بالانتخابات

19/4/2005
قررت لجنة وزارية إسرائيلية إرجاء إخلاء مستوطنات قطاع غزة إلى أجل لم يسمه، بدعوى احترام المشاعر الدينية للمستوطنين لتزامنه مع بدء فترة حداد يهودية على ما يسمى خراب الهيكل قبل 2070 عاما.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن رئيس الوزراء أرييل شارون قوله إن قرارا بشأن تاريخ الانسحاب -الأخير حسب قوله- سيتخذ قريبا لدراسة كيفية تأثير التأخير على استعدادات الجيش الإسرائيلي لإخلاء المستوطنين.
تأجيل إلى حين
كما نقلت الإذاعة عن شارون قوله إنه يريد مزيدا من المشاورات مع القادة الأمنيين قبل اتخاذ القرار, غير أن مسؤولي اللجنة طلبوا من شارون تحديد موعد الانسحاب قبل بدء المشاورات خلال اجتماع وصفته الإذاعة بأنه كان صاخبا.
كما نقلت الإذاعة عن شارون قوله إنه يريد مزيدا من المشاورات مع القادة الأمنيين قبل اتخاذ القرار, غير أن مسؤولي اللجنة طلبوا من شارون تحديد موعد الانسحاب قبل بدء المشاورات خلال اجتماع وصفته الإذاعة بأنه كان صاخبا.
وهون نائب شارون العمالي شمعون بيريز من تأجيل الانسحاب قائلا إنه لم يطرأ تغيير جوهري على خطة الانسحاب من غزة, وهي الخطة التي فشل معارضوها في وقفها بعد أن رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية أمس التماسهم.

ويأتي قرار تأجيل الانسحاب في وقت تأجج فيه الجدل حول إعلان إسرائيل خطة لبناء 50 مستوطنة في منطقة وادي قانا بالضفة الغربية، رغم تأكيد الخارجية الإسرائيلية أنها ليست توسعة بل بناء لوحدات سكنية داخل المستوطنات الموجودة.
واشنطن تستوضح
وأثارت الخطة الإسرائيلية حفيظة السلطة الوطنية الفلسطينية, إذ جاءت بعد
أسبوع فقط من عودة شارون من الولايات المتحدة حيث أبلغته واشنطن رفضها توسيع المستوطنات طبقا لخريطة الطريق.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن تل أبيب تزيل وحدات استيطانية بغزة لتقيم ثلاثة أضعافها بالضفة والقدس, طالبا تدخل اللجنة الرباعية.
ولم يتعد الرد الأميركي على لسان الناطق باسم البيت الأبيض سكوت مكليلان طلب توضيحات من إسرائيل وتذكيرها بأن التزاماتها تفرض عليها التوقف عن توسعة المستوطنات كما تفرض على السلطة الفلسطينية تفكيك ما أسماه الجماعات الإرهابية.
حماس وإسرائيل
من جهة أخرى قال شمعون بيريز إن إسرائيل ستساعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بصورة أفضل لأن فوز حركة المقاومة الإسلامية حماس في الانتخابات التشريعية المقررة في يوليو/ تموز القادم سيعني نهاية عملية السلام على حد قوله.
من جهة أخرى قال شمعون بيريز إن إسرائيل ستساعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بصورة أفضل لأن فوز حركة المقاومة الإسلامية حماس في الانتخابات التشريعية المقررة في يوليو/ تموز القادم سيعني نهاية عملية السلام على حد قوله.
وقال بيريز في مقابلة مع صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية نشر اليوم إن فوز حماس في الانتخابات سيعني قدرتها على عرقلة عمل الحكومة الفلسطينية,
داعيا إلى تسهيل حياة الفلسطينيين كتحسين المرور عند نقاط التفتيش للسماح بتنقل الأشخاص والممتلكات بسرعة وحرية أكبر.

كما تحدث بيريز عن نقل السيطرة في خمس مدن بالضفة الغربية إلى السلطة وفتح الطرقات إضافة إلى تأمين وظائف للفلسطينيين و"التحقق من أن البنى التحتية الاقتصادية بأيدي المستوطنين ستنقل كما هي إلى الفلسطينيين".
وكانت حماس حذرت من تأجيل الانتخابات التشريعية بعد أن ألمح مسؤولون فلسطينيون إلى ذلك بسبب تأخر مصادقة المجلس التشريعي الفلسطيني على قانونها, محذرة في الوقت نفسه من أنها قد تصبح في حل من الهدنة لأن كلا من إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية أخلت بشروطها.
المصدر : الجزيرة + وكالات