مقتل جندي أميركي شمال بغداد والشيعة يغادرون المدائن

Iraqi police investigate the murder of Kurdish journalist Shamal Abdullah Assad at the scene of his assassination in the ethnically divided oil city of Kirkuk in northern Iraq, 15 April 2005
 
أعلن الجيش الأميركي في العراق اليوم وفاة أحد جنوده متأثرا بجروح أصيب بها إثر تعرضه لإطلاق نار مساء أمس قرب مدينة تكريت شمال بغداد دون أن يعطي إيضاحات إضافية.
 
في غضون ذلك قتل ثمانية أشخاص بينهم سائق شاحنة تركي وستة من قوات الأمن العراقية في هجمات متفرقة بشمال العاصمة بغداد صباح اليوم.
 
وفي كركوك قتل مسلحون مجهولون اثنين من عناصر الحرس الوطني العراقي وشرطيا في هجومين منفصلين بالمدينة الواقعة شمال بغداد.
 
وقالت مصادر أمنية عراقية إن المسلحين أمطروا دورية للجيش العراقي بوابل من النيران من سيارة كانوا يستقلونها في المنطقة الجنوبية من المدينة، في حين قتل الشرطي في كمين مسلح بالحي الشرقي من كركوك أثناء عودته إلى منزله بعد انتهاء نوبته الليلية.
 
وفي تطور آخر علمت الجزيرة من مصادر في شرطة كركوك أن عربة أميركية من نوع همر دمرت في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية أميركية بمنطقة الحويجة جنوب كركوك.
 
وفي كركوك أيضا قتل صحفي يعمل في التلفزيون الكردي "كرسات" برصاص مسلحين الليلة الماضية.
 
كما انفجرت سيارة مفخخة في دورية للجيش الأميركي بالحي الزراعي في الموصل شمالي العراق، مما أدى إلى تدمير إحدى عرباتها دون معرفة حجم الخسائر في صفوف قواتها. وقالت مصادر طبية عراقية إن الهجوم أسفر أيضا عن إصابة مدني عراقي بجروح خطيرة.
إعلان
 
وشن مسلحون سلسلة هجمات في محافظة صلاح الدين فجر اليوم، فقد قتل سائق شاحنة تركي في انفجار عبوة ناسفة استهدفت شاحنته التي كانت تنقل مؤنا للجيش الأميركي قرب بيجي.
 
كما لقي أحد عناصر حماية أنابيب النفط مصرعه في اشتباك مع مسلحين كانوا ينوون تفجير خط أنابيب  بمنطقة الفتحة شمالي بيجي. وقتل شرطي عراقي في انفجار لغم أرضي زُرع أمام منزله جنوب الطوز.
 
وفي سامراء شمال بغداد قتل جندي عراقي وجرح خمسة أشخاص بينهم جندي في حادثين منفصلين وقعا بعيد منتصف الليلة الماضية وفجر اليوم. حيث انفجرت عبوة ناسفة بدورية للجيش العراقي في الحادث الأول وانفجرت سيارة مفخخة في الحادث الثاني مستهدفة دورية للقوات العراقية مما أسفر عن جرح أربعة أشخاص.
 
وفي بغداد أصيب عاملان فليبينيان بجروح طفيفة صباح اليوم في هجوم استهدف حافلة كانت تقلهما إلى مركز عملهما في مطار بغداد الدولي.
وتعرضت قاعدة مشتركة للجيشين العراقي والأميركي لهجوم بالصواريخ الليلة الماضية في الدور شمال بغداد. وقالت مصادر أمنية عراقية إن الهجوم أسفر عن
سقوط جرحى في صفوف الجنود العراقيين إضافة إلى تدمير عربات عسكرية. 
 
احتجاز رهائن
undefinedوفي سياق متصل بالتدهور الأمني نسبت وكالة الصحافة الفرنسية إلى ضابط في الجيش العراقي أن السكان الشيعة في المدائن جنوب بغداد يغادرون المدينة، إثر احتجاز مسلحين 80 شخصا بينهم أطفال ونساء والتهديد بقتلهم إذا لم يغادر الشيعة المدينة.
 
وأوضح المصدر أن المسلحين يستخدمون مكبرات الصوت في دعوة الشيعة إلى المغادرة، مشيرا إلى أن أفراد الشرطة والجيش في المدينة خلعوا بزاتهم العسكرية واستبدلوها باللباس المدني وفروا من المنطقة.
 
وقد وصلت عشرات العائلات الفارة من المدائن إلى مدينة الكوت الواقعة إلى الجنوب منها صباح اليوم.
 
وكانت وكالة رويترز للأنباء قد نقلت عن مسؤول شيعي طلب عدم نشر اسمه قوله إن المسلحين يحتجزون 60 شخصا ويشترطون لإطلاقهم رحيل الشيعة عن المدائن. وقال المسؤول إن السكان أبلغوه أن مدججين بالسلاح يجوبون شوارع المدينة في سياراتهم في غياب قوات الشرطة والجيش العراقي.
 
مطالب بعفو عام

undefinedطالب عضو هيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ أحمد عبد الغفور السامرائي الرئيس الجديد جلال الطالباني بإطلاق سراح جميع المعتقلين وإصدار عفو عام عن أفراد الجماعات المسلحة، في مؤشر ربما يعكس رغبة الهيئة في العمل مع الحكومة العراقية الجديدة.
 
وقال الشيخ السامرائي "إذا ما أراد الطالباني البدء في فتح صفحة جديدة فعليه أن يخلي سبيل جميع المعتقلين، وأن يصدر عفوا عاما شاملا" عن المسلحين.
 
كما دعا الشيخ السامرائي الرئيس العراقي إلى عدم الإذعان لضغوط وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد الذي يرفض إطلاق سراح السجناء والعفو عن المسلحين.  
 
تأتي دعوات السامرائي بعد أيام من زيارة رمسفيلد المفاجئة لبغداد، وتحذيره القادة العراقيين من التطهير السياسي داخل وزارتي الدفاع والداخلية وقوات الأمن والجيش العراقيين.
 
وسبق أن دعا رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته إياد علاوي القائد العسكري الأميركي في العراق الجنرال جورج كيسي إلى إعادة النظر في التعامل مع المعتقلين العراقيين -الذين يتجاوزون عشرة آلاف سجين- وتقديم الضالعين منهم في أعمال مسلحة للمحاكمة والإفراج عن البقية.
إعلان
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان