عشرة قتلى بمواجهات مع القوات الدولية بهاييتي

-
قتل عشرة مسلحين على الأقل في هاييتي خلال مواجهات عنيفة لأنصار الرئيس المخلوع مع قوات حفظ السلام الأردنية التابعة للأمم المتحدة وعناصر من الشرطة.

وقالت مصادر الأمم المتحدة إن المصادمات التي اندلعت أمس الجمعة في أحد أحياء "الصفيح" الفقيرة أسفرت أيضا عن إصابة 20 شخصا على الأقل, مشيرة إلى أن المواجهة اندلعت لدى قيام القوات الدولية بالاشتراك مع الشرطة في مهمة أمنية.

وأوضحت المصادر أن المنطقة التي وقعت بها الاشتباكات تعرف بحي "المدينة الشمس"، أحد معاقل أنصار الرئيس المخلوع جان برتراند أريستيد.

 

كما أصيب شرطيان خلال العملية التي شارك فيها 160 جنديا أردنيا من عناصر القوة الدولية ونحو 60 عنصرا من شرطة هاييتي.

وكان جندي فلبيني من قوة الأمم المتحدة قتل في هذا الحي الخميس الماضي إثر إصابته برصاصة في الرأس أطلقها مسلحون مجهولون بينما كان يشارك في أعمال دورية.

مجلس الأمن
يتزامن هذا التصعيد مع زيارة وفد من مجلس الأمن الدولي إلى هاييتي اليوم في جولة تفقدية تستغرق أربعة أيام، ويقول أعضاء في مجلس الأمن إن العدد الحالي لقوات حفظ السلام المنتشرة في هاييتي غير كاف وإنه من المستحسن زيادة العدد.

 
وقد دان مجلس الأمن بشدة مقتل الجندي الفلبيني وطلب من السلطات بذل كل ما هو ممكن لاعتقال المسؤولين عن قتله.

وأعلن سفير البرازيل في هاييتي رونالدو موتا ساردنبرغ أن مجلس الأمن سيدرس قرارا جديدا لتمديد مهمة قوة الاستقرار التابعة للأمم المتحدة في هاييتي, بينما أعلن مسؤول في الأمم المتحدة أن المنظمة الدولية تستعد لتوظيف 3600 مساعد محلي لتعزيز أمن العملية الانتخابية.

إعلان
 
في هذه الأثناء قال مراقبون حقوقيون في الخارج إن العمليات التي تقوم بها القوات الدولية لم تحد من أعمال العنف.
 
وقالت أنا نايستات المحررة المتعاونة في جمعية مراقبة حقوق الإنسان الجديدة في تقرير تنتقد فيه القوات الدولية وحكومة هاييتي بأن العشرات من الأشخاص يموتون شهريا جراء الاعتداءات الواسعة التي تقوم بها العصابات المسلحة التابعة لأريستيد.
 
وتنتشر القوة الدولية في هاييتي منذ يونيو/ حزيران 2004 وتقضي مهمتها بإرساء الاستقرار في البلاد خلال مرحلة انتقالية إلى حين انتخاب حكومة يفترض أن تتسلم مهامها في السابع من فبراير/ شباط 2006. ويتم تجديد مدة عمل القوة كل ستة أشهر. 
المصدر : وكالات

إعلان