الأسرى يضربون عن الطعام وعباس يستعد لاستقبال بوتين

ينفذ نحو سبعة آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية اليوم وغدا إضرابا عن الطعام بمناسبة "يوم الأسير". وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان خاص أن الهدف من الإضراب هو لفت انتباه المجتمع الدولي إلى الوضع القاسي والصعب الذي يعيشه الأسرى داخل السجون.
وقد أطلقت إسرائيل سراح 500 معتقل فلسطيني في فبراير/شباط الماضي، ووعدت بإطلاق سراح 400 من أصل سبعة آلاف معتقل فلسطيني موجودين في السجون الإسرائيلية.
زيارة بوتين
وفي سياق آخر بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر سلطانوف جدول أعمال الزيارة المرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للأراضي الفلسطينية نهاية الشهر الجاري.
وتعد هذه الزيارة أول زيارة يقوم بها رئيس روسي لإسرائيل والأراضي الفلسطينية.
ومن جهة أخرى ذكر الناطق باسم السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن مبعوثين أميركيين سيصلان إلى رام الله في العشرين من الشهر الجاري، حيث سيلتقيان محمود عباس الذي سيزور واشنطن بداية الشهر المقبل.
وكشف أبو ردينة أن وفدا فلسطينيا برئاسة وزير المالية سلام فياض موجود حاليا في واشنطن للتحضير لزيارة عباس التي ستكون الأولى له منذ أن أصبح رئيسا للسلطة الفلسطينية.
وكانت واشنطن قد رحبت أمس بقرار عباس توحيد الأجهزة الأمنية الفلسطينية وتقليصها إلى ثلاثة أجهزة فقط من أصل 12 جهازا، مشددة على ضرورة تنفيذ هذا القرار.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية توم كايسي "نريد أن نرى كيف ستتم العملية", موضحا أن المنسق الأميركي للشؤون الأمنية في الشرق الأوسط وليام وورد سيلتقي مسؤولين فلسطينيين ويبحث معهم هذا الموضوع.
تعاون السلطة
كما تعهد رئيس السلطة الفلسطينية بالتعاون مع جيمس وولفنسن رئيس البنك الدولي المنتهية ولايته الذي عينته اللجنة الرباعية للانسحاب من قطاع غزة.
وأشاد عباس في بيان خاص "بجدارة وولفنسن ومصداقيته وكفاءته، خاصة اطلاعه الشخصي المباشر على الوضع الفلسطيني من خلال زياراته المتكررة للأراضي الفلسطينية ومساهمته كرئيس للبنك الدولي في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني".
وقال الرئيس الأميركي جورج بوش إنه يتعين على وولفنسن مساعدة عباس في تخليص قطاع غزة مما أسماه كوم الرماد الذي كان فيه، والوصول إلى حكومة تعمل للاستجابة لإرادة الشعب الفلسطيني.
من جهتها قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إن مهمة وولفنسن ستكون إنعاش الاقتصاد الفلسطيني بعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة وتحديد مصير المجمعات السكنية وبعض الأصول الأخرى التي ستخلفها إسرائيل وراءها والتي لم تقرر ما ستؤول إليه.
انسحابات إسرائيلية
وفي إطار الاستعداد الإسرائيلي للانسحاب من المناطق الفلسطينية كشفت مصادر قريبة من رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون أن الأخير يفكر في انسحابات أخرى أحادية الجانب بعد الانسحاب من قطاع غزة.
وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها إن "شارون يفكر في تحركات أخرى أحادية الجانب إذا تأكد أنه ليس هناك أي اتفاق قريب من الفلسطينيين".
وحسب المصدر ذاته فإن انسحابات أخرى يمكن أن تسمح لإسرائيل بالتخلص من الضغوط الدولية بما فيها الأميركية للتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين على أساس انسحاب شبه كامل من الأراضي التي احتلتها إسرائيل في يونيو/حزيران عام 1967.
وكان شارون قد كشف في وقت سابق عن أفكار خاصة به تتمحور حول قيام إسرائيل وحدها برسم حدود دولة فلسطينية مقبلة في الضفة الغربية عبر ضم كتل استيطانية مقابل تخل عن بعض المستوطنات المعزولة.
لكن إيهود أولمرت نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفى هذه المعلومات، وقال في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية "ليس هناك خطة أخرى للفصل يتم إعدادها الآن، وعلى حد علمي هذه الأنباء لا تستند إلى شيء".