إضراب للأسرى والفلسطينيون يحذرون من انهيار التهدئة

حذرت حركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) من انهيار التهدئة إذا استمرت الخروقات الإسرائيلية، ولم يفرج عن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وتضامنا مع الأسرى الذين ينفذون إضرابا عن الطعام اليوم وغدا بمناسبة يوم الأسير، نفذ حوالي 200 مسلح وملثم من أعضاء كتائب شهداء الأقصى عرضا عسكريا جاب شوارع منطقة الزيتون بمدينة غزة، حملوا فيه أسلحة من نوع كلاشينكوف وقاذفات هاون وآر بي جي.
وأكدت كتائب الأقصى في بيان خاص أن "العدو يتحمل العواقب الناتجة عن عدم إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين"، ومضى البيان يهدد "إن لم يكن هناك استجابة للتفاهمات المبرمة مع العدو فهذه دعوة مفتوحة لكافة مقاتلينا على امتداد الوطن للتركيز على خطف الجنود الإسرائيليين والمدنيين".
وفي مهرجان نظم بحي الشجاعية في غزة أمس هدد الأمين العام للجهاد الإسلامي رمضان شلح عبر الهاتف من دمشق بانهيار التهدئة في حال استمرار إسرائيل في خروقاتها اليومية.
من جانبه أوضح نادي الأسير الفلسطيني أن الإضراب الذي ينفذه نحو 7000 أسير فلسطيني في المعتقلات الإسرائيلية يهدف إلى لفت انتباه المجتمع الدولي إلى الوضع القاسي والصعب الذي يعيشه هؤلاء داخل السجون.
وأخلت إسرائيل سبيل 500 معتقل فلسطيني في فبراير/ شباط الماضي، ووعدت بإطلاق سراح 400 من أصل 7000 معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال.
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة التزمت في مارس/ آذار الماضي باحترام فترة التهدئة حتى نهاية العام الجاري، بشرط أن توقف إسرائيل "اعتداءاتها" وتفرج عن جميع الأسرى والمعتقلين في سجونها.
وفي الشأن الفلسطيني الداخلي أعلن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي أن الحركة لن ترشح أيا من أعضائها للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في 17 يوليو/ تموز المقبل، بسبب وجود احتلال يتحكم بالعملية الانتخابية برمتها.
تعهدات أميركية
وفي إطار الجهود الأميركية لإحياء خريطة الطريق جددت وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس خلال استقبالها وزير المالية الفلسطيني سلامة فياض أمس دعم بلادها لعملية الإصلاح والانتخابات الفلسطينية وخطة الانسحاب الإسرائيلية من غزة.
ولم يكشف أي من الطرفين الفلسطيني أو الأميركي عن تفاصيل اللقاء، لكن الناطقة باسم الخارجية الأميركية أشارت إلى أن السلطة الفلسطينية حققت الكثير من التقدم على عدد من الجبهات، مثل محاربة الفساد وإعادة بناء الأجهزة الأمنية وملاحقة ما أسمته بالإرهاب.
ومن المتوقع أن يناقش الرئيس الفلسطيني محمود عباس جميع هذه القضايا لدى لقائه نظيره الأميركي جورج بوش في البيت الأبيض مطلع الشهر المقبل، كما سيناقش تطورات المسألة الفلسطينية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي سيزور رام الله وإسرائيل نهاية الشهر الجاري.
انقسام بين المستوطنين
تأتي هذه التطورات في الوقت الذي ظهر فيه انقسام واضح في موقف مستوطني غزة المشمولين في خطة الانسحاب الإسرائيلية بشأن طلب الحكومة منهم نزع أسلحتهم.
فبينما أبدى بعض المستوطنين تجاوبهم للمطالب الحكومية، أكد مستوطنون آخرون رفضهم التام لهذه الطلبات.
في سياق آخر أفادت مصادر إسرائيلية قريبة من رئيس الوزراء أرييل شارون أن الأخير يفكر بتنفيذ انسحابات أخرى أحادية الجانب بعد الانسحاب من قطاع غزة المرتقب في يوليو/ تموز القادم.