أسرى فلسطين يضربون عن الطعام والانتخابات تتجه إلى التأجيل

يجري الرئيس الفلسطيني محمود عباس مباحثات غدا مع المسؤولين في الأردن ومصر حول آخر المستجدات السياسية بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون لواشطن.
وقال عباس لدى مغادرته رام الله متوجها إلى العاصمة الأردنية عمان حيث سيلتقي الملك عبد الله الثاني إن المباحثات ستتطرق أيضا إلى الزيارة التي سيقوم بها الشهر المقبل للولايات المتحدة، حيث سيلتقي الرئيس الأميركي جورج بوش.
ومن عمان سيتوجه عباس إلى شرم الشيخ حيث سيعقد مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك، وكان بوش قد أكد لدى لقائه شارون قبل أسبوع دعمه لخطة الأخير للانسحاب من غزة، غير أنه شدد على أن تجميد الاستيطان يندرج بوضوح في خطة خارطة الطريق.
تأجيل الانتخابات
وفي الشأن الانتخابي ازداد الجدل حول احتمال إرجاء الانتخابات التشريعية الفلسطينية مع تأكيد عدد من النواب انعدام فرص انعقادها في الموعد المحدد بسبب تأخر إقرار القانون الانتخابي، بينما أكد آخرون أن قرار التأجيل سيكون ناجما عن دوافع سياسية.
وبينما اكتفى الرئيس الفلسطيني بالقول إنه "في الوقت الراهن لم يحدد أي موعد، وسنرى لاحقا ما إذا كانت هناك ضرورة لتغيير موعد الانتخابات"، قال النائب محمد الحوارني من كتلة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) "من ناحية واقعية يمكن القول إن الانتخابات تأجلت"، لكن لجنة الانتخابات المركزية لم تصدر حتى الآن أي قرار رسمي بهذا الخصوص، علما بأنها كانت طلبت فترة ثلاثة أشهر بعد المصادقة على القانون للتحضير للانتخابات المقررة في 17 يوليو/تموز المقبل.
وفي هذه الأثناء ما زال المجلس التشريعي منهمكا في نقاش حول شكل القانون الجديد حيث يتركز الحوار على ثلاثة محاور يطالب أحدها بالإبقاء على نظام الدوائر الحالي، مقابل توجهات تدعو إلى إقرار قانون نسبي، وآخر مختلط يجمع بين الدوائر والنسبي.
وتكتسب الانتخابات المقبلة أهمية خاصة، بسبب إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزمها المشاركة فيها، وكانت حماس ترفض في السابق مبدأ المشاركة في مؤسسات الحكم الذاتي المنبثقة عن اتفاقات أوسلو، وقال مسؤولون فلسطينيون إن البعض يرغب في تأجيل الانتخابات خوفا من تحقيق حماس فوزا ساحقا فيها.
من جهتها أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أنها لن ترشح أيا من أعضائها للمشاركة في الانتخابات التشريعية بسبب وجود احتلال يتحكم في العملية الانتخابية برمتها.
نسف التهدئة
وعلى صعيد آخر هددت فصائل المقاومة الفلسطينية بنسف التهدئة إذا واصلت إسرائيل خروقاتها اليومية لشروط التهدئة.
وقال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت "سنكون في حل من التهدئة، إذا تواصلت الخروقات الإسرائيلية".
وفي مهرجان نظم بحي الشجاعية في غزة أمس هدد الأمين العام للجهاد الإسلامي رمضان شلح عبر الهاتف من دمشق بانهيار التهدئة في حال استمرار إسرائيل في خروقاتها اليومية، وطالبت كل من حركات الجهاد وحماس وكتائب شهداء الأقصى إسرائيل بوقف انتهاكاتها لشروط التهدئة، والإفراج عن المعتقلين والأسرى الفلسطينيين.
ومن جانبه أكد النائب واصل أبو يوسف للجزيرة نت أن اتفاق التهدئة على وشك الانهيار، وحمل مسؤولية تدهور الوضع السياسي الراهن للممارسات الإسرائيلية.
إضراب الأسرى
وبمناسبة الذكرى السنوية ليوم الأسير التي تصادف اليوم نفذ نحو 7000 أسير فلسطيني في المعتقلات الإسرائيلية إضرابا عن الطعام يستمر يومين.
وقال نادي الأسير إن الإضراب يهدف إلى لفت انتباه المجتمع الدولي إلى الوضع القاسي والصعب الذي يعيشه هؤلاء داخل السجون.
وتضامنا مع الأسرى نفذ حوالي 200 مسلح وملثم من أعضاء كتائب شهداء الأقصى عرضا عسكريا جاب شوارع منطقة الزيتون بمدينة غزة، حملوا فيه أسلحة من نوع كلاشينكوف وقاذفات هاون وآر بي جي.