أبطحي ينفي رسالة تعديل تركيبة الأهواز وعزيزي يؤكد الوقائع

16/4/2005
اندلعت مصادمات بين قوات الأمن الإيرانية ومتظاهرين إيرانيين من عرب الأهواز بإقليم خوزستان، بعد شائعات حول خطة لتعديل التركيبة السكانية بالمنطقة.
وذكرت أنباء أن حوالي 250 شخصا ألقي القبض عليهم أمس خلال الصدامات مع قوات الشرطة وأن المحتجين حطموا نوافذ العديد من المؤسسات والمصارف بالإضافة إلى إحراق مركز للشرطة.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن الاضطرابات التي نشبت بضواحي الأهواز كانت "محدودة"، مؤكدة أن تلك الصدامات وقعت إثر نشر رسالة طالبت وزارة التخطيط التابعة للرئاسة بتعديل التركيبة العرقية في الإقليم.
أبطحي ينفي
من جانبه نفى أبطحي على موقعه بشبكة الإنترنت أن يكون قد صاغ تلك الرسالة، موضحا أن أصدقاء له أخبروه أن هناك أعمال عنف عرقية بالمحافظة.
ووصف ما حدث بأنه "غير منطقي" مؤكدا أنه لم تكن له يوما القدرة على تعديل التركيبة العرقية ومعتبرا أنه لا أحد سيكون قادرا على القيام بذلك.
من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي محمد صادق الحسيني في اتصال مع الجزيرة نت إن ما حدث كان استغلالا مقصودا وموجها ومدبرا من قبل أناس بالخارج استغلوا تلك الرسالة وأججوا مشاعر قومية وشعبية.
إعلان
وأضاف الحسيني أن مطالب المواطنين بالمنطقة تتلخص في منحهم العدالة والإنصاف من قبل السلطات, مشيرا إلى أن هذا الحادث يأتي في إطار تحريك ملف العرقيات في إطار خطة الشرق الأوسط الأميركية في أكثر من منطقة وليس في خوزستان فقط.
خطط منفذة
لكن الكاتب والصحفي يوسف عزيزي من سكان الأهواز أكد للجزيرة نت أن المظاهرات تأتي للاحتجاج على سياسات الحكومة المركزية لتنفيذ مخططات تعديل التركيبة السكانية، مضيفا أنها "موجودة على الواقع كبناء المستوطنات وتهجير العرب إلى مناطق أخرى وعدم تدريس اللغة العربية بالمدارس الابتدائية".
يذكر أن حركة تطلق على نفسها اسم حركة التحرير الوطني الأهوازي ذكرت في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه أن الاحتجاجات أعقبت الدعوة إلى ممارسة "التمييز والتعسف والتهجير والاستيطان" ضد السكان العرب للوصول إلى تغيير الخريطة السكانية.
المصدر : الجزيرة + وكالات