جبهة مورو غير متفائلة بالمحادثات مع الحكومة الفلبينية

REUTERS - Members of the Moro Islamic Liberation Front (MILF) perform morning drill inside their rebel Camp Darapanan in


أعرب قيادي في جبهة مورو الإسلامية للتحرير عن عدم تفاؤله بإمكانية التوصل لاتفاق مع الحكومة الفلبينية في المحادثات المزمع استئنافها الأسبوع المقبل في العاصمة الماليزية كوالالمبور.

وقال مهاجر إقبال كبير مفاوضي المتمردين المسلمين في جبهة مورو الإسلامية "إنني كمفاوض لا بد أن أكون متفائلا، لكني أتوقع رحلة شاقة خلال المفاوضات فنحن نتناول قضايا شائكة".

وأشار إقبال إلى أن جبهة مورو ما زالت واثقة من إمكانية التوصل إلى "نتيجة إيجابية" في نهاية ثلاثة أيام من الاجتماعات التي تبحث مسائل فنية برعاية ماليزيا في كوالالمبور.

وأوضح بأن "هناك حاجة لبحث أدق تفاصيل أي اتفاق سياسي بما في ذلك تسريح القوات بعد تسوية قضية أراضي الأجداد في الجنوب".

وأضاف أنه ما زال يتعين إنجاز الكثير من العمل إلا أن الجبهة راضية عن دور ماليزيا في رعاية المحادثات والذي عززته زيارة وزير الخارجية الماليزي سيد حامد البر القصيرة أمس الثلاثاء إلى جزيرة منداناو المضطربة.

وكان لماليزيا دور بارز في رعاية محادثات السلام بين الحكومة وجبهة مورو حيث رأست فريقا لمراقبة السلام من 60 عضوا للإشراف على الهدنة بين حكومة مانيلا والمتمردين والمستمرة منذ إعادة فرضها في يوليو/ تموز 2003.

ومن المقرر استئناف المحادثات في 18 أبريل/ نيسان الجاري بعد تأخير طفيف نتيجة تضارب المواعيد.

وتطالب جبهة مورو بحقها في جزء كبير من المناطق التي يمثل المسلمون أغلب سكانها جنوب البلاد الغني بالموارد وتقول إنها أرض أجداد شعب مورو. وزاد القضية تعقيدا صدور قانون تعدين مؤخرا يتيح منح الأجانب امتيازات في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون.

وقد اتفقت الحكومة مع جبهة مورو المؤلفة من 11 ألف عضو لدى بدء المحادثات عام 1997 على هدنة وترتيبات أخرى لإعادة بناء مناطق الصراع في

منداناو. وأسفر الصراع الانفصالي المستمر منذ أكثر من 30 عاما عن سقوط 120 ألف قتيل على الأقل وإعاقة التنمية.

المصدر : رويترز